وقال كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشيل بارنيه "لقد أحرزنا تقدماً في المفاوضات، ولكن لا تزال هناك خلافات كبيرة وخطيرة، ولا سيما بشأن إيرلندا وإيرلندا الشمالية".
وأضاف قبل محادثات القمة في بروكسل "نريد اتفاقاً، وأنا أعمل للتوصل إلى ذلك، ولكن الوقت قصير".
وحسب وكالة الأنباء الألمانية، تثبت المسألة المتعلقة بكيفية تجنب حدود يتم فيها فرض ضوابط صارمة بين جمهورية إيرلندا وإيرلندا الشمالية التي ستغادر الاتحاد الأوروبي مع بقية المملكة المتحدة في مارس/ آذار 2019، أنها الأصعب من بين كل المسائل المتعلقة بخروج بريطانيا، وقد أعرب قادة الاتحاد الأوروبي عن قلقهم إزاء عدم إحراز تقدم جوهري بعد بشأن هذه المسألة.
وحذر القادة في بيان مشترك، من أنه لا يمكن أن تحقق المفاوضات تقدما إلا إذا تم بشكل كامل احترام الالتزامات التي تم التعهد بها.
وطالب الزعماء الـ27 أيضا بالمزيد من الإيضاح وكذلك بمقترحات حقيقية يمكن تنفيذها من بريطانيا في ما يتعلق بموقفها بشأن العلاقة المستقبلية مع الاتحاد الأوروبي. وتعهدت لندن بتقديم "ورقة بيضاء" بشأن رؤيتها لشراكة مستقبلية في الأسابيع المقبلة.
كما حذّر قادة الاتحاد الأوروبي، خلال اجتماع القمة التي استمرت يومين بشأن أزمة الهجرة، الولايات المتحدة من أن "كافة تصرفاتها ذات الطبيعة الحمائية الواضحة" ستثير ردود فعل انتقامية.
وقال البيان الختامي للقمة، الذي صدر اليوم الجمعة: "رداً على قرار الولايات المتحدة بفرض تعرفات جمركية على منتجات الصلب والألمنيوم من الاتحاد الأوروبي، يدعم المجلس الأوروبي بشكل كامل إجراءات إعادة التوازن، وإجراءات الحماية المحتملة لحماية أسواقنا، والإجراءات القانونية في منظمة التجارة العالمية، كما تقرر وفقا لمبادرة المفوضية الأوروبية".
وأضاف البيان "يجب على الاتحاد الأوروبي الرد على جميع الأفعال ذات الطبيعة الحمائية الواضحة، بما في ذلك تلك الأفعال التي تشكك في سياسة الزراعة المشتركة".
وقد بدأت الولايات المتحدة فرض تعرفات جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب و10% على واردات الألمنيوم من الاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك في الأول من يونيو/حزيران.
واعتبر الاتحاد الأوروبي أن فرض الرسوم الجمركية الجديدة يمثل "حمائية واضحة". وفرض الاتحاد الأوروبي تعرفات جمركية انتقامية، دخلت حيز التنفيذ في 22 يونيو/ حزيران، على منتجات أميركية بقيمة 2.8 مليار يورو (3.26 مليارات دولار)، بداية من الدراجات النارية وحتى عصير البرتقال.
ويهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أيضاً بفرض تعرفات جمركية على سيارات الاتحاد الأوروبي وقطع غيار السيارات في غضون أشهر، التي إن وضعت موضع التنفيذ، ستؤثر على الاتحاد الأوروبي وألمانيا بشكل خاص، أكثر من تأثير التعرفات الجمركية المفروضة على الصلب والألمنيوم.
(العربي الجديد، رويترز، شينخوا)