الاتحاد الأوروبي يتعهد بالضغط دبلوماسياً لإيصال المساعدات إلى حلب

بروكسل

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
16 ديسمبر 2016
359F835E-9849-4B23-B20F-DBFFD7879752
+ الخط -


تعهّد الاتحاد الأوروبي، باستخدام كل القنوات الدبلوماسية للضغط من أجل وصول المساعدات الإنسانية إلى حلب، وإجلاء المدنيين من المدينة، شمالي سورية، لكنه لم يقرّر فرض عقوبات على روسيا، لدورها في دعم النظام.

وخلال قمة للاتحاد الأوروبي، في بروكسل، أمس الخميس، قال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، في تصريحاتٍ أوردتها "رويترز"، إنّ "الاتحاد الأوروبي سيستخدم كل القنوات الدبلوماسية للضغط من أجل وصول المساعدات الإنسانية إلى حلب، وللأشخاص الذين مازالوا محاصرين هناك وعددهم 50 ألفاً".

وأوضح أنّ مطالب الاتحاد الأوروبي تتمثّل في فتح ممرّات إنسانية فوراً للسماح بدخول المساعدات إلى حلب، وإجلاء المدنيين بأمان، تحت "مراقبة محايدة ودولية".

وشدد على أنه "يجب السماح لكل الأطقم الطبية وعمال الإغاثة بدخول حلب بشكل كامل وبلا قيود"، معتبراً أنّه "ليس من الممكن إنهاء الصراع في سورية بالقوة"، معترفاً بأنّ "زعماء الاتحاد الأوروبي أدركوا أنّهم لم يتسموا بالفاعلية الكافية في التعامل مع الأمر".

كما أشار توسك إلى أنّ زعماء الاتحاد الأوروبي الذين اجتمعوا لإجراء محادثات في بروكسل، كانوا "أكثر تشدّداً" في آرائهم بشأن سورية، عمّا كانوا عليه قبل ثلاثة أشهر، لكنّهم "لم يقرّروا فرض عقوبات جديدة على روسيا لدورها في الصراع".

بدورها، وصفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ما يجري في سورية لاسيما في حلب، بأنّه "مخزٍ"، بينما عبّر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عن أسفه لفشل الجهود الدبلوماسية الأوروبية، متعهداً بأنّ باريس تعمل من أجل صدور قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، من أجل تأمين ممرّات إغاثة إنسانية.

وقال هولاند، في مؤتمر صحافي: "استخدمت روسيا حقّها في الاعتراض (النقض) مرات كثيرة ضد قرارات. لكن بالنسبة للموقف الراهن فهل يمكن لروسيا أن تعترض على قرار الهدف منه إنساني؟ أي مسؤولية ستتخذها إذا ذهبت إلى هذا الحد؟".

وأمل أن يكون القرار الذي سيبدأ الدبلوماسيون الإعداد له في مجلس الأمن، اليوم الجمعة، بمثابة "أساس لوقف دائم لإطلاق النار، وبداية محادثات سلام أوسع نطاقاً". كما بيّن أنّ الطائرات الحربية الروسية دمّرت كثيراً من المستشفيات، متعهداً في هذا السياق بأن يجعل روسيا تساهم مادياً في المساعدات الإنسانية، ومساعدة الجرحى.

إلى ذلك، اتفق زعماء الاتحاد الأوروبي على بيان مشترك يندّد بالعنف، ويطالب بوقف إطلاق النار في سورية، مؤكدين عزمهم على بذل المزيد من الجهد في هذا الشأن.


يُذكر أن شاحنات إغاثة تابعة للاتحاد الأوروبي، تنتظر لدخول مناطق المعارضة المسلحة شرق حلب منذ أوائل أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وهي المساعدات الوحيدة الملموسة للاتحاد.

ذات صلة

الصورة
مكتب نقابة محامي حلب 1972 (العربي الجديد)

سياسة

نتابع في الحلقة الثانية اعتقال أعضاء في نقابات سورية عام 1980 وجهود الإفراج عنهم حيث تم إطلاق سراح المحامين عام 1987 باستثناء ثلاثة منهم
الصورة
توزيع أضاحي الهلال الأحمر القطري (العربي الجديد)

مجتمع

نفذ الهلال الأحمر القطري مشروع الأضاحي لمساعدة النازحين في شمال سورية وتخفيف الأعباء الكبيرة التي يواجهونها بعد سنوات من تركهم ديارهم.
الصورة
بدأت الحراك في السويداء في آب الماضي، السويداء 1 سبتمبر 2023 (ليث الجبل/الأناضول)

سياسة

نظم ناشطو وناشطات مدينة شهبا في محافظة السويداء اليوم الثلاثاء مسائية احتجاجية بمناسبة مرور 300 يوم على انطلاقة الاحتجاجات الشعبية في المحافظة
الصورة
توزيع مساعدات غذائية لنازحات من الفاشر إلى القضارف (فرانس برس)

مجتمع

ترسم الأمم المتحدة صورة قاتمة للأوضاع في مدينة الفاشر السودانية، وتؤكد أن الخناق يضيق على السكان الذين يتعرّضون لهجوم من كل الجهات.