فيما يترقب كثير من النازحين السوريين في المخيمات القريبة من الحدود التركية، أن تتاح لهم فرصة الوصول إلى أوروبا، أكّدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون ديرلايين، يوم السبت، أن الاتحاد الأوروبي ينظر "بقلق" إلى تدفق المهاجرين باتّجاه حدود التكتل الخارجية في اليونان وبلغاريا.
وقالت عبر تويتر إن "أولويتنا القصوى في هذه المرحلة تتمثّل في ضمان تقديم دعمنا الكامل لليونان وبلغاريا. نحن على استعداد لتقديم دعم إضافي بما في ذلك عبر (تعزيز حضور عناصر) +فرونتيكس+ على الحدود البرية"، في إشارة إلى الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود.
Twitter Post
|
ومنذ الجمعة تجمع الآلاف من المهاجرين وطالبي اللجوء عند الحدود التركية في محاولة لدخول اليونان العضو في الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه لن يستمر في منعهم من ذلك.
واشتبك عناصر الشرطة اليونانية مع المهاجرين مرارا في محاولة لإعاقة دخولهم إلى الأراضي اليونانية.
وأشارت فون ديرلايين إلى أنها على "اتصال مستمر" برئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، وأضافت على تويتر "أن المفوضية والمجلس الأوروبيين يتابعان من كثب وبقلق الوضع على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي مع تركيا".
Twitter Post
|
من جهته، أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، مساء السبت، أن 47 ألف مهاجر غادروا ولاية أدرنة شمال غربي البلاد باتجاه أوروبا.
وأضاف صويلو، في تغريدة عبر "تويتر"، أن "47 ألفا و113 مهاجرا غادروا أدرنة حتى الساعة 23:50 بالتوقيت المحلي (20:50 ت.غ)".
Twitter Post
|
كما احتشد نحو 13 ألف مهاجر على طول الحدود التركية اليونانية وفق ما أعلنت الأمم المتحدة السبت. وقالت المنظمة الدولية للهجرة في بيان إن "آلاف المهاجرين، وبينهم عائلات وأطفال، يقضون ليلة باردة على الحدود بين تركيا واليونان"، مشيرة إلى أن موظفيها شاهدوا "ما لا يقل عن 13 ألف شخص محتشدين على طول الحدود التي يبلغ طولها 212 كيلومترا".
وقالت أنقرة، يوم الخميس، إنها لن تمنع من الآن فصاعداً مئات الآلاف من طالبي اللجوء من بلوغ أوروبا، وفور إعلان ذلك ظهرت حشود من المهاجرين متجهة نحو الحدود البرية والبحرية لليونان.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم السبت، إنّ نحو 18 ألف مهاجر عبروا الحدود من تركيا إلى أوروبا.
وعبر قرابة مليون لاجئ ومهاجر من تركيا إلى الجزر اليونانية عام 2015، مما أثار أزمة هجرة في أوروبا، لكن هذا المسار أُغلق تماماً تقريباً، بعد أن اتفق الاتحاد الأوروبي مع أنقرة على وقف تدفق المهاجرين، في مارس/آذار 2016.
(وكالات)