الائتلاف المعارض يوقف العمل بتمديد جوازات سفر السوريين

01 فبراير 2015
جوازات سفر الائتلاف معترف بها فقط في قطر (Getty)
+ الخط -

أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة، اليوم السبت، أن الائتلاف أوقف عملية تمديد جوازات السفر للسوريين في الخارج بالنظر إلى مخاطرها القانونية، وكشف عن توجه لإصدار وثائق سفر مؤقتة للسوريين من جانب الأمم المتحدة .

وقال خوجة، في لقاء جمعه في إسطنبول بمجموعة مختارة من الصحافيين والناشطين الإعلاميين السوريين عرض خلاله توجهاته وخططه في المرحلة المقبلة، إنه أرسل كتاباً الى سفارة الائتلاف في الدوحة طلب فيه وقف عملية تمديد جوازات السفر للسوريين، كونها "غير قانونية".
وأوضح خوجة، أنّ "اللصاقات التي كان أعلنت عنها سفارة الائتلاف في الدوحة مُعترف بها في قطر فقط، ولا تخوّل المواطن السوري السفر الى أي دولة أخرى، وتوقعُه في مشكلات قانونية تؤدي إلى السجن بين ثلاث وثماني سنوات".

وكانت سفارة الائتلاف في قطر قد أعلنت قبل أيّام بدء العمل بتمديد جوازات سفر السوريين، اعتباراً من يوم الخميس الماضي، ما حذا بعشرات السوريين إلى التوافد على سفارة الائتلاف في الدوحة من أجل تمديد جوازات سفرهم، فيما يحاول آخرون تمديد جوازاتهم عبر الائتلاف في تركيا وأماكن أخرى، خصوصاً أن قنصليات النظام السوري تمتنع عن تمديد جوازات المعارضين المطلوبين لدى أجهزتها الأمنية.
وفي السياق ذاته، أوضح خوجة، أنه يجري التفاوض حاليّاً مع دولة أوربية (ألمانيا) من أجل التنسيق مع الأمم المتحدة لمنح وثائق سفر مؤقتة  كالتي منحت للعراقيين عام 2003، لكنّ العمل لم ينته في الموضوع، مشيراً إلى أن عضو الائتلاف ورئيس الحكومة السورية المنشق رياض حجاب، كان في ألمانيا، أمس الجمعة، لبحث هذا الموضوع.

على صعيد آخر، قال خوجة، إن الائتلاف الذي انشغل خلال الأيام العشرة الأخيرة بالاجتماعات التي جرت في القاهرة وموسكو، سيعكف خلال المرحلة القليلة المقبلة على وضع وتنفيذ خطط تتعلق بمأسسة الائتلاف والأجهزة الأخرى التابعة له، مثل الحكومة ووحدة تنسيق الدعم. وأشار إلى أن إعادة الهيكلة والإصلاحات الداخلية ستظهر أول نتائجها خلال عشرة أيام عبر تسريح موظفين وضبط عمليات الهدر بما يوفر نحو مليون دولار شهريّاً، خصوصاً في ظل الضائقة المالية التي يمر بها الائتلاف حاليّاً، إذ انقطعت جميع مصادر تمويله. وأضاف خوجة، أن دولاً عدة أبدت استعدادها لدعم الائتلاف ماديّاً حالما تتم إعادة هيكلته، مشيراً إلى توجه لتنويع مصادر الدعم المالي بحيث لا تقتصر على دولة أو دولتين.

كما كشف خوجة، أنه سيتم في المرحلة القريبة المقبلة إعادة هيكلة رئاسة الأركان، بحيث تعكس تمثيلاً حقيقيّاً للقوى والفصائل الفاعلة على الأرض بما يتفق مع الثوابت الوطنية التي يلتزم بها الائتلاف.

وأوضح أن التوجه هو تقسيم العمل بين الحكومة والائتلاف بحيث يختص الأخير بالجوانب السياسية والإشرافية، ويقتصر عمل الحكومة على الجوانب التنفيذية على أن ينتقل جزء من عملها على الأقل إلى الداخل السوري.

وبشأن وحدة تنسيق الدعم، قال خوجة، إنه تم تخييرها بين الانضواء تحت جسم الحكومة أو العمل كمنظمة مجتمع مدني، وعليها في هذه الحالة أن تتدبر أمر تمويلها بنفسها وليس اعتماداً على الحكومة.

المساهمون