دعا الائتلاف السوري المعارض، اليوم الثلاثاء، مجلس الأمن إلى تحرك شامل لحماية المدنيين وإحالة ملف الانتهاكات في سورية إلى محكمة الجنايات الدولية.
وسلّم ممثل الائتلاف الوطني لدى الأمم المتحدة، نجيب الغضبان، مجلس الأمن رسالة قبل جلسة أمس الإثنين حول الوضع الإنساني في سورية، وطالب فيها "بتحرك شامل من قبل أعضاء مجلس الأمن لحماية المدنيين وإنقاذ قرارات المجلس وضمان المساءلة"، بحسب موقع الائتلاف.
واطلع أعضاء المجلس الخمسة عشر على الوضع الإنساني في سورية للمرة الثالثة والعشرين منذ تبني مجلس الأمن القرار 2139، والذي يطالب بوقف كافة أعمال العنف بحق المدنيين، لكن منذ شباط/ فبراير 2014، ارتفعت وفيات المدنيين وتراجع الوضع الإنساني في سورية، طبقاً للائتلاف.
لم يختلف الوضع خلال الأسابيع الماضية، فقد"قامت قوات الأسد والاحتلال الروسي؛ بعد أقل من 48 ساعة من تبني مجلس الأمن القرار 2254 بالإجماع، بتصعيد حربهما على المدنيين في أنحاء سورية، حيث قتل الأبرياء من نساء وأطفال، من خلال هجمات عشوائية على مناطق محررة في مدينة إدلب".
وكان الطيران روسي قد ارتكب مجزرة مروعة في مدينة إدلب يوم الأحد، عبر قصف مرافق مدنية، راح ضحيته 230 بين قتيل وجريح، وأتبعتها بقصف استهدف بلدات ومدنا تسيطر عليها قوات المعارضة.
واعتبر الائتلاف أن هذه الهجمات "تقدم مثالاً آخر مريعاً على استهداف روسيا للمدنيين، وهي انتهاك واضح لقرار مجلس الأمن 2254، الذي يطالب كافة الأطراف بوقف الهجمات على المدنيين".
وأضاف: "في حال كانت روسيا جادة في الإسهام بعملية سياسية في سورية، فلا بد لها من وقف استهداف المدنيين. وفشلها في ذلك من شأنه فقط أن يعرض عملية فيينا للخطر، كما أنه سيصبُّ في مصلحة الجماعات المتطرفة".
ويبدو أن الحال لم يختلف كثيراً بعد تسليم الائتلاف هذه الرسالة لمجلس الأمن أمس، اذ ارتكب الطيران الروسي في وقت سابق اليوم مجزرة في سوق شعبي ببلدة برنية بريف دمشق، راح ضحيتها نحو ثلاثين مدنياً معظمهم من الأطفال والشيوخ، فضلا عن إصابة عشرات الجرحى، تزامناً مع غارات روسية على مدن وبلدات سورية أخرى.
اقرأ أيضاً:الطيران الروسي يرتكب مجزرة في سوق بريف دمشق