رحب "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" بـ "جميع المبادرات التي تسعى للتوصل إلى حل سياسي شامل، بما يساهم في حقن المزيد من دماء السوريين، ويفتح الطريق نحو المرحلة الانتقالية إلى سورية موحدة تعتز بمختلف مكونات المجتمع السوري وتضمن حقوقهم وتحافظ على ما تبقى من مؤسسات الدولة".
ويأتي ذلك بعد أن بدأت شخصيات تنتمي للطائفة العلوية في البحث عن حل سياسي دون التمسك برئيس النظام بشار الأسد ويعرض العلويين إلى مجازر طائفية على خلفية المجازر التي جرت في سورية بذات الصبغة.
وتمثل المبادرة التي طرحها وزير الإعلام الأسبق محمد سلمان رئيس "التيّار الوطني الديمقراطي السوري" أبرز الحلول حيث اقترح "مرحلة انتقالية بإشراف الأمم المتحدة لعامين، تضم النظام والمعارضة، بما فيها المسلحة، ولا يدخل بشار الأسد ضمن المشروع السياسي المقترح، ولا التنظيمات الإرهابية كتنظيم داعش".
اقرأ أيضاً: الائتلاف السوري: لن نطلب من مصر تقديم مبادرة للحل
وفي هذا السياق، قال نائب رئيس الائتلاف هشام مروة، في تصريح له اليوم إنه "في ظل الوضع القائم لا يمكن الانتقال إلى سورية جديدة إلا بتعاون جميع أبنائها لإزاحة هذا النظام المجرم، وبناء دولة مدنية ديمقراطية تعددية، تنعم بالحياة الدستورية وسيادة القانون، وتلتزم بمحاسبة المفسدين على قاعدة المسؤولية الشخصية، وتوفر الفرص المتساوية أمام جميع المواطنين على قاعدة الكفاءة والاستحقاق، وتقر مبدأ فصل السلطات واستقلال القضاء، وتحترم إرادة الناس في المؤسسات التمثيلية التي تبنى بانتخابات دورية حرة ونزيهة".
وأضاف أن "المرحلة الراهنة من عمر الثورة السورية، تتطلب الوعي السياسي والوطني من جميع التيارات والقوى السياسية والعسكرية على الأرض من خلال الخروج من نطاق المصالح الضيقة إلى مفهوم الدولة التي تضم مختلف مكونات المجتمع السوري بما فيها الطائفة العلوية وتضمن حقوقهم.على أن أي مبادرة سياسية لابد أن تضمن وحدة البلاد والحفاظ على مؤسسات الدولة وضمان حقوق أبناء المجتمع السوري"، مؤكداً أنها "لا بد أن تضمن رحيل الأسد وزمرته الحاكمة، كما لابد أن تقر بحقوق جميع المواطنين دون النظر في أي معيار للتفرقة، ووضع مفهوم المواطنة كأساس لسورية الجديدة".
وجدد مروة تذكيره بأن "سائر مكونات الشعب السوري قدمت التضحيات في سبيل الثورة، وأن المكونات التي يدعي نظام الأسد بأنه الحامي لها تضررت من بطشه وجرائمه ومنهجه في جر البلاد نحو الدمار كغيرها، وكانت في كثير من الأحيان رهينة لإرهابه وإجرامه"، مشيراً إلى أن "المرحلة الراهنة تتطلب أيضاً جرأة في طرح المواقف والبحث عن المخارج من قبل الشرفاء والعقلاء في مختلف المكونات التي لا يزال النظام يتخذها كرهائن ويدعي حمايتها ويعتبرها حاضنة له، والمبادرة إلى لفظه وإدراك حتمية سقوطه والأثر الكارثي للاستمرار في دعمه أو السكوت أمام استمرار استغلاله للأقليات والطوائف".
ولفت إلى أن "الائتلاف أقر وثيقة المبادئ الأساسية للتسوية السياسية في سورية والتي تتشكل من 13 بنداً يشرح من خلالها وجهة نظره لخارطة الحل السياسي في سورية المستندة لبيان جنيف وقرارات الشرعية الدولية وتوافق عليها مع مكونات المعارضة السورية وبعض الفصائل الثورية والتيارات السياسية مثل هيئة التنسيق وتيار بناء الدولة".
اقرأ أيضاً:"الإئتلاف" السوري يرحّب بالقرار "الانساني" لمجلس الأمن