الإمارات تتفاوض على استئجار مستودعات نفط استراتيجية في الهند

08 يوليو 2014
تسعى الهند لحماية اقتصادها من تقلبات أسعار النفط (أرشيف/بلومبرج/Getty)
+ الخط -

قال مصدران في الحكومة الهندية، إن بلادهما تجري محادثات لتأجير بعض منشآت تخزين النفط الاستراتيجية التي تعتزم إنشاءها لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، في ظل تحرك نيودلهي لحماية اقتصادها من الارتفاعات المفاجئة في أسعار النفط وتعطل الإمدادات.

وتستورد الهند، رابع أكبر دولة مستهلكة للخام في العالم، نحو 80 بالمئة من احتياجاتها النفطية وتعمل على بناء مستودعات تخزين للطوارئ تحسباً لأي مخاطر تهدد أمن الطاقة.

وكانت الهند تخطط في البداية لاستبعاد أي مشاركة أجنبية في ملء منشآت التخزين الاستراتيجية، ولكنها تميل حالياً لإبرام صفقات على غرار تلك التي أبرمتها أدنوك مع اليابان وكوريا الجنوبية في وقت سابق.

ويضع مثل هذا الاتفاق في الاعتبار دور الهند المتنامي كمركز تكرير إقليمي. وتستورد الهند نحو 16 مليون طن من الخام شهرياً وهو ما يزيد على حجم استهلاكها وتصدر نحو ثلث هذه الكمية في صور منتجات مكررة.

وقال أحد المصدرين "لم يتم بلورة التفاصيل النهائية للخطة حتى الآن ولكنها (أدنوك) قالت إن بإمكانها استئجار مساحة تكفي مليوني طن" في إشارة إلى اجتماع عقده ممثلون لأدنوك ومسؤولون هنود في الآونة الأخيرة.

وذكر المصدر أن الكويت أبدت اهتماماً بتأجير جزء من مساحة التخزين الهندية لكن "المحادثات مع أدنوك بلغت مرحلة متقدمة".

ولم يتضح متى يستكمل الاتفاق مع أدنوك. وقال المصدر الحكومي الثاني إن إبرام اتفاق نهائي مع أدنوك يتوقف على حصولها على إعفاءات ضريبية منها، على سبيل المثال: إلغاء الضريبة على دخول النفط البلاد، وكذلك الحصول على تصريح بإعادة تصدير الشحنات.

ورفض مصدر من أدنوك التعقيب.. وليس للشركة متحدث رسمي.

وتعتزم الهند بناء منشآت لتخزين النفط في مانجالور وبادور في كارناتاكا على الساحل الجنوبي الغربي، وفيزاج في اندرا براديش على الساحل الشرقي. وتصل الطاقة الإجمالية لهذه المستودعات 5.3 ملايين طن أو نحو 39 مليون برميل من النفط.

وتكفي هذه الكمية لتغطية الاستهلاك المحلي في الهند لنحو عشرة أيام.

وفي العام الماضي استأجرت أدنوك تسعة مستودعات لتخزين ستة ملايين برميل من النفط في كوريا الجنوبية.

وسيول هي صاحبة الحق الأول في السحب من المخزونات في حالات الطوارئ بينما يسمح الاتفاق لأدنوك بنقل الشحنات إلى دول أخرى في المنطقة لمواجهة أي تغير في نمط الطلب.

وقال المصدر الثاني في الحكومة الهندية "إذا رأينا أن هناك حالة طارئة فسنسحب من الاحتياطيات ونسدد لأدنوك سعر البيع الرسمي عند السحب"، مضيفاً أن أدنوك قد تبيع الخام للمصافي المحلية أيضاً.

وتشير بيانات رويترز إلى أن أدنوك كانت خامس أكبر مورد للخام إلى الهند العام الماضي.

وأوضح المصدران الحكوميان أن طاقة التخزين في فيزاج والتي ستبلغ 1.33 مليون طن ستكون جاهزة في سبتمبر/ أيلول المقبل. أما منشأة مانجالور التي تبلغ طاقتها 1.5 مليون طن ووحدة بادور البالغة طاقتها 2.5 مليون طن فسيتم استكمالهما في منتصف العام المقبل.

 

المساهمون