الإعلام المصري يفشل في تمرير تمثيلية "إفطار السيسي"

غير أن رواد مواقع التواصل والناشطين في المعادلة، لم يتركوا "إعلام الستينيات" يمارس لعبته المفضلة، فقاموا بحساب تكلفة الإفطار "البسيط" الذي تناولته الأسرة، فوصل بحسبة بسيطة لما يقارب مائة جنيه، ما يعني أن الأسرة البسيطة من المفترض أن يكون دخلها ثلاثة آلاف جنيه لتناول الإفطار فقط شهريا.

"إفطار السيسي المكلف" كان محوراً بارزاً لسخرية منصات التواصل، وحاول منافسة "فكة السيسي" في التعليقات، وكان حساب قيمة الإفطار الأكثر انتشاراً. فسخر شعبان "وجبة فطار السيسي النهاردة مكلفه حوالي 70 جنيه حسب مصراوي اللي هو لو أسرة فقيرة محتاجه يوميا فطار بالمبلغ دا هتحتاج 2100 ج شهريا فطار بس".

وتعجب هشام "انا مبفطرش فطار الأسرة البسيطة اللي السيسي متصور معاهم ديه.. هو انا معدم للدرجة دي"؟ وسخر وليد "أحمد موسى جايب صورة فطار السيسي، بيتكلم عن حجم رغيف العيش وبيبرره، بيقوللك ده العيش العادي الرغيف بخمسة جنيه، وبيتكلم عادي يعني، ده ميعرفش حاجة!".

Twitter Post

وعلق أحمد البقري: "تخيلوا إن دا إفطار الأسرة البسيطة في مصر وفي نفس الوقت السيسي يشحت فكه! حتى الصورة فاشل في إخراجها #صبح_على_مصر_بفكة". وسخر زياد: "ده فطار السيسي مع أسرة بسيطة.. طب كنتوا جيبوا نوع مياه معدنية غير "صافي" بتاعة الجيش عشان نصدق".

Twitter Post

ويبدو أن مدير مكتب السيسي اللواء عباس كامل أدرك طوفان التفاعل من قبل الناشطين مع تمثيلية الإفطار المصطنع، وحاول التدخل سريعاً للرد على هذا الهجوم. فتدخلت عدة مواقع مؤيدة كـ"اليوم السابع" و"مصراوي" و"الموجز"، واتبعت القاعدة المعروفة "كل نفسك قبل ما غيرك ياكلك"، وتعاملت مع ارتفاع ثمن الطعام، وعدم تناسبه مع حال الأسرة البسيطة، وحاولت التقليل من تكلفته، عبر نشر عدة مواد صحافية، تناولت فيه قيمة إفطار السيسي، لكن تقديرات تلك المواقع جاءت أيضا صادمة.

Twitter Post

من جانبه، قام وائل الإبراشي باستضافة الأسرة الأشهر وصاحبة الصورة المنتشرة، عبر برنامجه "العاشرة مساء" على فضائية دريم 2، حيث حاول استيضاح تكلفة الإفطار الذي رآه الناشطون مرتفعاً، فحاولت السيدة نفي ذلك كما لقنت كما يبدو "جبنا فول بجنيه وفلافل عجينة بجنيه ونص، وجبنا ربع كيلو جبنه تركي ب 7 جنيه". وزادت السيدة التي زعمت أن اللقاء لم يكن مدبراً "لو كنا عارفين كنا دبحنا دبيحة"، ليرد عليها الناشطون "لو عندكم دبيحة أمال تبقوا فقرا إزاي؟".

اللافت أن سيدة أخرى من الأسر بطلة الإفطار، روت في فيديو على موقع "المصري اليوم"، ما يناقض ويدحض رواية السيدة الأولى، حيث أكدت أنها كانت على علم بتوقيت اللقاء منذ ليلة الأمس "مانمناش لما عرفنا إننا حنقابل الريس"، ما يفضح سوء ترتيب الشؤون المعنوية للقصة برمتها.