"صحافيون بلا صحافة"، هكذا لخص المذيع الروسي الشهير، فلاديمير بوزنير، قبل نحو عام، واقع الإعلام الروسي، معتبراً أنه تحول إلى "أداة للتأثير والدعاية الحكومية" وأن عدد وسائل الإعلام المستقلة في روسيا لا يتجاوز أصابع اليدين.
وبالتزامن مع اليوم العالمي لحرية الصحافة، يبدو هذا التقييم واقعياً في ظل السيطرة شبه الكاملة من الدولة على وسائل الإعلام سواء بشكل مباشر أو من خلال شركات موالية مثل "غازبروم ميديا" التابعة لعملاق الغاز الروسي "غازبروم".
وتعتبر "غازبروم ميديا" من أكبر المجموعات الإعلامية في روسيا وأوروبا، وتضم عدداً من القنوات التلفزيونية ومحطات الإذاعة والمواقع وبضع وسائل إعلام مطبوعة. ومن بين هذه القنوات قناة "إن تي في" الفيدرالية التي استحوذت عليها "غازبروم ميديا" في بداية العقد الأول من القرن الحالي بعد أن عرفت بإثارتها قضايا شائبة وتوجيه انتقادات إلى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، منذ توليه زمام السلطة في عام 2000.
وتملك "غازبروم ميديا" أيضاً نحو ثلثين من أسهم إذاعة "إيخو موسكفي" ("صدى موسكو") الليبرالية والمعروفة بانتقاداتها للسلطات الروسية، ما يعني أن هناك موافقة ضمنية من الدولة على أداء المحطة.
بحسب مؤشر حرية الصحافة التابع لمنظمة "مراسلون بلا حدود" لعام 2016، تأتي روسيا في المرتبة الـ148 بين 180 بلداً، متفوقة قليلاً على بعض الجمهوريات السوفييتية السابقة مثل أوزبكستان (المرتبة الـ166) وكازاخستان (160) وتركمانيا (178) وأذربيجان (163) وبيلاروسيا (157).
اقــرأ أيضاً
وفي إطار تشديد الرقابة على المواقع الإلكترونية، قامت هيئة الرقابة الروسية "روس كوم نادزور" في عام 2014 بحجب بضعة مواقع معارضة بطلب من النيابة العامة، ومنها موقع "غراني.رو"، وموقع "كاسباروف.رو" التابع لـ"غاري كاسباروف" بطل العالم في الشطرنج سابقاً والمعارض حالياً.
وعلى الرغم من هذا التضييق، ما زالت هناك صحف روسية معدودة استطاعت الاستمرار في الوجود مع الحفاظ على نهجها الليبرالي وتوجيه انتقادات إلى السلطة، ولعل أشهرها صحيفة "نوفايا غازيتا" التي ذاع صيتها عالمياً بعد مقتل الصحافية آنا بوليتكوفسكايا في عام 2006.
وعلى الرغم من مرور نحو 10 سنوات وإدانة المنفذين، إلا أنه لم يتم التوصل إلى المحرضين، حتى الآن، لتبقى بوليتكافسكايا ضمن قائمة الشخصيات الإعلامية والعامة الروسية التي لا يزال من يقف وراء اغتيالها مجهولاً.
ولعل آخر هذه الشخصيات أحد رموز المعارضة "غير النظامية" الروسية، بوريس نيمتسوف، الذي قتل على بعد أمتار من الكرملين، في نهاية فبراير/شباط 2015، ويكاد الأمل في التوصل إلى المدبرين يكون معدوماً.
اقــرأ أيضاً
وبالتزامن مع اليوم العالمي لحرية الصحافة، يبدو هذا التقييم واقعياً في ظل السيطرة شبه الكاملة من الدولة على وسائل الإعلام سواء بشكل مباشر أو من خلال شركات موالية مثل "غازبروم ميديا" التابعة لعملاق الغاز الروسي "غازبروم".
وتعتبر "غازبروم ميديا" من أكبر المجموعات الإعلامية في روسيا وأوروبا، وتضم عدداً من القنوات التلفزيونية ومحطات الإذاعة والمواقع وبضع وسائل إعلام مطبوعة. ومن بين هذه القنوات قناة "إن تي في" الفيدرالية التي استحوذت عليها "غازبروم ميديا" في بداية العقد الأول من القرن الحالي بعد أن عرفت بإثارتها قضايا شائبة وتوجيه انتقادات إلى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، منذ توليه زمام السلطة في عام 2000.
وتملك "غازبروم ميديا" أيضاً نحو ثلثين من أسهم إذاعة "إيخو موسكفي" ("صدى موسكو") الليبرالية والمعروفة بانتقاداتها للسلطات الروسية، ما يعني أن هناك موافقة ضمنية من الدولة على أداء المحطة.
بحسب مؤشر حرية الصحافة التابع لمنظمة "مراسلون بلا حدود" لعام 2016، تأتي روسيا في المرتبة الـ148 بين 180 بلداً، متفوقة قليلاً على بعض الجمهوريات السوفييتية السابقة مثل أوزبكستان (المرتبة الـ166) وكازاخستان (160) وتركمانيا (178) وأذربيجان (163) وبيلاروسيا (157).
وفي إطار تشديد الرقابة على المواقع الإلكترونية، قامت هيئة الرقابة الروسية "روس كوم نادزور" في عام 2014 بحجب بضعة مواقع معارضة بطلب من النيابة العامة، ومنها موقع "غراني.رو"، وموقع "كاسباروف.رو" التابع لـ"غاري كاسباروف" بطل العالم في الشطرنج سابقاً والمعارض حالياً.
وعلى الرغم من هذا التضييق، ما زالت هناك صحف روسية معدودة استطاعت الاستمرار في الوجود مع الحفاظ على نهجها الليبرالي وتوجيه انتقادات إلى السلطة، ولعل أشهرها صحيفة "نوفايا غازيتا" التي ذاع صيتها عالمياً بعد مقتل الصحافية آنا بوليتكوفسكايا في عام 2006.
وعلى الرغم من مرور نحو 10 سنوات وإدانة المنفذين، إلا أنه لم يتم التوصل إلى المحرضين، حتى الآن، لتبقى بوليتكافسكايا ضمن قائمة الشخصيات الإعلامية والعامة الروسية التي لا يزال من يقف وراء اغتيالها مجهولاً.
ولعل آخر هذه الشخصيات أحد رموز المعارضة "غير النظامية" الروسية، بوريس نيمتسوف، الذي قتل على بعد أمتار من الكرملين، في نهاية فبراير/شباط 2015، ويكاد الأمل في التوصل إلى المدبرين يكون معدوماً.