أظهرت وسائل إعلام أميركية تجاهلاً لأصوات المسلمين، عند استقبال ضيوف لمناقشة قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة.
وهذا القصور تتم ممارسته في أنماط إعلامية أكبر، تتضمن تجاهل المسلمين عند مناقشة قضايا تخصهم، وفي الوقت نفسه يتم رسم صور زائفة اعتماداً على القوالب النمطية بحسب ما نقله موقع "Media Matters".
وخلال الأسبوع التالي لقرار ترامب قامت البرامج الإخبارية الأميركية باستقبال 176 ضيفاً، لمناقشة هذه السياسة، وكان 14 منهم فقط مسلمين، "CNN" استضافت 7 مسلمين، "MSNBC" استضافت اثنين، و"Fox News" استضافت خمسة.
هذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها تقصير بإيصال أصوات المسلمين، ففي هجوم أورلاندو العام الماضي، عندما أقدم رجل مسلم على قتل 49 شخصاً في ملهى ليلي، استضافت وسائل الإعلام عدداً قليلاً جداً من المسلمين، وكذلك خلال شهر الانتخابات الرئاسية بلغت نسبة المسلمين 21 بالمائة من الضيوف لمناقشة القضايا المتعلقة بهم.
وفي عام 2014 أظهرت دراسة أن 38 بالمائة من الأميركيين فقط يعرفون شخصاً مسلماً، ويرجح أن أقل من تلك النسبة بكثير يعرفون أشخاصاً تأثروا بقرار ترامب.
وعلى هذا فإن وسائل الإعلام الأميركية هي الطريقة الوحيدة للتعريف بالمجتمع الإسلامي، رغم أن الإعلام غالباً ما يسارع لتصوير المسلمين على أنهم مجرمون.
(العربي الجديد)