الإضراب يشل لبنان... وعون يترقب النفط

13 نوفمبر 2019
خلال تحرك في وسط بيروت (حسين بيضون)
+ الخط -
قال الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الأربعاء، إن الأوضاع الاقتصادية في لبنان تزداد تردياً نتيجة ما تمر به البلاد، لكن بدء التنقيب عن النفط والغاز سيساعد على تحسن الوضع تدريجياً. ونُشرت تصريحات عون على صفحة رئاسة الجمهورية اللبنانية على موقع تويتر.

وكانت مقابلة تلفزيونية أجراها عون، الثلاثاء، قد أدت إلى نزول الآلاف من اللبنانيين إلى الشوارع احتجاجاً على مجموعة من المواقف التي أطلقها رئيس الجمهورية، أبرزها دعوته المتظاهرين للهجرة، إضافة إلى ربط عون خروج المتظاهرين من الشوارع بتشكيل حكومة جديدة، وما اعتبره المتظاهرون استخفافاً بأزماتهم حين اعتبر أن "الأموال (المصارف) موجودة تحت الوسادة، وسيتم إطلاقها في حينه"، وذلك مع قيام المصارف بمنع التحويلات لصغار المودعين، وتحديد سقوف متدنية للسحب من الصرافات الآلية، وتقنين إعطاء الدولارات.


ولف الشلل لبنان، اليوم، بعد إغلاق غالبية الطرقات وإقفال عدد كبير من الشركات والمحال أبوابها، إضافة إلى وقف التعليم بقرار من وزارة التربية، بعد سقوط شهيد ثان في الانتفاضة الشعبية، هو علاء أبو فخر، ليل الثلاثاء. ووصل سعر صرف الليرة في السوق الموازية إلى 1850 أمام الدولار، في حين أن سعرها الرسمي لا يتعدى 1507 ليرات.

وأغلقت المصارف العاملة في لبنان أبوابها، الأربعاء، إثر إعلان اتحاد نقابات موظفي المصارف الإضراب المفتوح "لأسباب أمنية"، في حين تدور الكثير من الشكوك حول أن هذا القرار تم تنسيقه مع جمعية مصارف لبنان (تمثل غالبية أصحاب المصارف)، وذلك للحد من سحب الأموال وخاصة الدولار من قبل العملاء والمودعين، والحد من التحركات التي تمثلت بتصوير فيديوهات من داخل المصارف تكشف امتناع الأخيرة عن دفع الدولار.

وعزز هذه الشكوك استقبال وزيرة الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال ريا الحسن وفدا من هيئة مكتب جمعية مصارف لبنان، الذي برر إغلاق المصارف بالمخاوف الأمنية، في حين تحدثت الحسن عن إمكانية تأمين حماية أمنية لفروع المصارف، ووعدت بدرس الموضوع مع القادة الأمنيين قبل اتخاذ أي قرار في هذا الشأن.

من جهة أخرى، وجهت نقابة المستشفيات في لبنان، اليوم، كتابا إلى المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي الدكتور محمد كركي، ذكرته فيه باليوم التحذيري الذي ستنفذه المستشفيات، يوم الجمعة المقبل، لافتة إلى أن "هذا التحرك ليوم واحد لا يتعارض بتاتا مع أي من مندرجات العقود الموقعة ما بين الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والمستشفيات الخاصة.

ولفتت النقابة إلى التحرك التحذيري الذي ستقوم به المستشفيات في 15/11/2019 بوقف استقبال المرضى باستثناء الحالات الطارئة، مرضى غسل الكلى والعلاج الكيميائي، بسبب توقف أو تأخر مختلف الهيئات الضامنة العامة والخاصة عن تسديد فواتير مرضاها، وفي ظل تضاؤل تزويد المستشفيات بالمستلزمات الطبية وغير الطبية بسبب عجزها عن تسديد فواتير الموردين في أوانها وبالعملة المطلوبة. وشرحت أن الحالات الطارئة سيتم استقبالها وتقديم العناية اللازمة لها. 

إلى ذلك، أعلن الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان، في بيان، أنه "لليوم 28 من الانتفاضة الشعبية يستمر الاتحاد في المشاركة الفاعلة في هذه الانتفاضة".

ولفت إلى أن كلمة رئيس الجمهورية كان من المفترض أن تكون بداية للحل بالبدء بالاستشارات من أجل تكليف رئيس للحكومة، على أن تكون حكومة مستقلة تعمل على حل الأزمة الاقتصادية، وتأخذ بالاعتبار مطالب الطبقة العاملة، ومنها العمل على تعديل القوانين والتشريعات بدءا من قانون العمل، إلى قانون الضمان الاجتماعي، لكي يستفيد كل العمال والمزارعين والفئات الشعبية من تقديمات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.

المساهمون