الأيزيدية ناديا مراد تدعو العالم لإقرار السلام ومساعدة اللاجئين

20 سبتمبر 2016
ناديا مراد في الأمم المتحدة (تويتر)
+ الخط -

ناشدت الأيزيدية الشابة التي تعرضت للاحتجاز والاغتصاب على أيدي متشددين من تنظيم "الدولة الإسلامية" زعماء العالم أثناء اجتماعهم في الأمم المتحدة، أمس الإثنين، إنهاء الحرب وتحسين عيش ملايين اللاجئين، ضمن اتفاقهم على إطار عمل تطوعي للاستجابة للأزمة العالمية.

وخاطبت ناديا مراد باسي طه (23 عاماً)، التي عينت في الآونة الأخيرة سفيرة للنوايا الحسنة في مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، زعماء في قمة الأمم المتحدة عن اللاجئين قبل انعقاد اجتماعات الجمعية العامة في دورتها الواحدة والسبعين: "أنتم تقررون الحرب أم السلام"؟

وأضافت "عليكم أن تعالجوا الأسباب التي تؤدي إلى الهجرة وليس فقط الهجرة ذاتها.. يتعين عليكم إنهاء الحروب، وإعطاء الأولوية للأوضاع الإنسانية".

وقالت ناديا، التي احتجزها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) لأشهر عدة في العراق عام 2014: "كنت أتمنى أن يكون الاغتصاب الذي تعرضت له على أيدي 12 إرهابياً 12 رصاصة في جسدي".

ومع وصول عدد اللاجئين على مستوى العالم لرقم قياسي بلغ 21.3 مليون لاجئ، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤلفة من 193 دولة إعلاناً سياسياً، ووافقت فيه، أيضاً، على قضاء العامين القادمين في التفاوض على مواثيق عالمية بخصوص اللاجئين، وهجرة آمنة ومنتظمة.

لكن الإعلان وهو غير ملزم قانونياً لا يتضمن دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، لإعادة توطين عشرة في المائة من اللاجئين سنوياً. ورفضت الجماعات المدافعة عن حقوق الإنسان وجماعات الإغاثة الإعلان باعتباره غير كاف.

من جهتها، قالت ملاله يوسفزي (19 عاماً) الحاصلة على جائزة نوبل للسلام في بيان "أدعوكم ألا ننخدع". ويوسفزي ناشطة باكستانية في مجال التعليم الذي أصابها مسلح من طالبان برصاصة في رأسها وهي في حافلة تنقلها لمدرستها في عام 2012. وتقود حملة تبرعات لتعليم أطفال اللاجئين السوريين.

وحث كي مون ومفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، الأمير زيد بن رعد الحسين، الدول على الوفاء بتعهداتها في الإعلان، الذي رأى كي مون، أنه قد يسمح لمزيد من الأطفال بالدراسة، ولمزيد من العمال بالحصول على وظائف في الخارج. أما الأمير زيد فقال: "الحقيقة المرة أن هذه القمة عقدت لأننا فشلنا إلى حد كبير".

ويستضيف الرئيس الأميركي، باراك أوباما، قمة للاجئين في الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، لزيادة المساعدات الإنسانية إلى ثلاثة أمثال أو مثلي عدد اللاجئين الذين يعاد توطينهم. ولن تحضر القمة إلا الدول التي تقدم تعهداً.

وتستهدف القمة، أيضاً، زيادة عدد اللاجئين الذين يلتحقون بالمدارس على مستوى العالم بمقدار مليون، وزيادة عدد اللاجئين الذين يمنحون حقاً قانونياً في العمل بمقدار مليون.

وأعلنت اليابان، أمس الإثنين، أنها ستقدم 2.8 مليار دولار للمساعدة في التعامل مع أزمة اللاجئين العالمية على مدى ثلاث سنوات اعتباراً من عام 2016، بينما ذكرت الصين، أنها ستقدم مائة مليون دولار إضافية، وتدرس تخصيص صندوق حجمه مليار دولار للغرض ذاته.

وقال وزير التنمية الألماني، جيرد مولر، أمس الإثنين، إن المطلوب توفير 20 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الأساسية للاجئين.

وتابع "لكن ماذا يعني مبلغ 20 مليار بالنسبة للمجتمع الدولي؟ فمن المحتمل أن تصل تكلفة استثمارات استضافة منافسات كأس العالم لكرة القدم في بلد صحراوي مثل قطر نحو 200 مليار دولار".


(رويترز)

المساهمون