الأوروبيون مختلفون بشأن موعد تنفيذ عقوبات ضد روسيا

أفاد مصدر دبلوماسي أوروبي بأن دول الاتحاد الاوروبي لم تنجح في التوافق على موعد فرض العقوبات الجديدة على روسيا على خلفية الازمة الاوكرانية، على ان يلتقي ممثلوها مجددا الخميس لمزيد من التشاور.

وقال المصدر، لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، ان سفراء الدول الـ28 في الاتحاد "سيجتمعون مجدداً غداً (الخميس) لمواصلة تشاورهم حول العقوبات، ما سيتيح تقييماً جديداً للوضع الميداني" في أوكرانيا و"اجراء مشاورات إضافية".

واجتمع السفراء منذ الساعة الثامنة من صباح اليوم بتوقيت غرينتش لاتخاذ قرار في شأن بدء تطبيق العقوبات، التي تم تبنيها الاثنين، او تعليقها.

وكان الاتحاد الأوروبي قد أرجأ تنفيذ عقوبات جديدة على روسيا كان متوقعاً أن تدخل حيز التطبيق، الاثنين الماضي، نزولاً عند رغبة بعض الدول الأوروبية في مزيد من المناقشات بشأن كيفية تجميد هذه العقوبات وتقييم مدى التزام روسيا باتفاق وقف إطار النار.

وحسب محللين، فإن بعض البنود الواردة في العقوبات المؤجل تنفيذها ستؤدي إلى جعل قيام الشركات الروسية المملوكة للدولة بجمع أموال في الاتحاد الأوروبي أمراً أكثر صعوبة.

وتضيف هذه العقوبات أيضاً 24 شخصاً آخرين إلى قائمة الممنوعين من دخول دول الاتحاد الأوروبي وجمدت أصولهم في الاتحاد الأوروبي.

وتوقع دبلوماسيون أن تشمل هذه العقوبات، من بين أشياء أخرى، شركة النفط روسنفت ووحدات من شركة جازبروم، وهي مورد رئيس للغاز للاتحاد الأوروبي، بحيث يمنعها من الوصول إلى أسواق رؤوس الأموال.

وفي أول رد فعل روسي على هذه العقوبات، هدد رئيس الوزراء الروسي، ديمتري مدفيديف، أمس الاثنين، باللجوء إلى إغلاق المجال الجوي الروسي في وجه شركة الطيران الغربية في حال فرض عقوبات غربية جديدة على موسكو.

وقال مدفيديف، في مقابلة نشرتها صحيفة "فيدوموستي" الروسية اليومية، إن "موسكو سترد على أيّ عقوبات جديدة "بطريقة غير متماثلة" وربما تستهدف رحلات الطيران التي تحلق فوق روسيا إذا ما استمر شركاؤها الغربيون في ما سماه "إغراء استخدام القوة في العلاقات الدولية".

وتوعد بأنه في حال إقرار "عقوبات ترتبط بقطاع الطاقة أو المزيد من القيود على القطاع المالي الروسي سنضطر إلى الرد بطريقة غير متماثلة".

كذلك ألقى اللوم على الغرب في الأضرار التي لحقت بالاقتصاد الروسي من جراء حزم العقوبات المتعددة "الغبية" على حد وصفه، مجدداً التعبير عن قناعة موسكو بأن لها اليد العليا في أسوأ مواجهة مع الغرب منذ الحرب الباردة.

وشدد مدفيديف على أن "روسيا ربما تحلت بكثير من الصبر قبل الرد على العقوبات التي فرضتها حتى الآن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بسبب الأزمة الأوكرانية، موضحاً أن "هذا الخطأ لن يتكرر"، على حد قوله.