الأمن المصري يشنّ حملة اعتقالات ضد معارضين

13 يناير 2016
حملة شرسة شنها الأمن ضد المعارضين (Getty)
+ الخط -
أطلق النظام السياسي المصري للأجهزة الأمنية العنانَ في ملاحقة المعارضين قبل أيام قليلة من الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، مستغلاً إنشغال وسائل الإعلام بمتابعة ضجيج مجلس النواب الجديد والمشادات التي حدثت خلال الجلسات الإجرائية.

وشنّت الأجهزة الأمنية، منذ أمس الثلاثاء وحتى فجر الأربعاء، حملة اعتقالات شرسة في صفوف شباب وأعضاء جماعة "الإخوان المسلمين"، وبعض الحركات الشبابية الأخرى، كما اعتقلت عدداً من الفتيات في حي المطرية بالقاهرة.

وأفادت مصادر شبابية في جماعة "الإخوان"، بأن أجهزة الأمن بمحافظة القليوبية قامت باعتقال 17 من أعضاء وشباب الجماعة، في مناطق أبو زعبل والخانكة، كما قامت الأجهزة الأمنية باعتقال 25 آخرين بمنطقة ناهيا، فجر اليوم.

كما دهمت الأجهزة الأمنية منازل عدة في منطقة التبة بمدينة نصر، واعتقلت عدداً من الشباب لم يتضح عددهم بعد.

وفي محافظة الشرقية، دهمت القوات الأمنية منازل العشرات، ودمرت محتوياتها، فيما اعتقلت أحد الشباب من جماعة "الإخوان"، وطالباً في جامعة الزقازيق، يدعى محمود الصافوري. 

يأتي هذا في الوقت الذي يسخّر فيه النظام السياسي كافة مؤسسات وأجهزة الدولة، وفي مقدمتها المؤسسات الدينية، حيث واصل مرصد الفتاوى التكفيرية، بدار الإفتاء إصدار فتاوى متعلقة بالمشهد السياسي، مؤكّداً في فتوى جديدة له "أن أصحاب الدعوات للتظاهر في 25 يناير مخربون"، وأن "أي دعوة من شأنها إثارة الانفلات وتهديد الممتلكات الخاصة والعامة هي حرام شرعاً".

في المقابل، قال منسق حركة "غربة"، التي تضم معارضين للانقلاب السياسي في الخارج، محمد شوبير، إنهم "استعدوا لإحياء الذكرى الخامسة لثورة يناير بعدد من الفعاليات، منها وقفات أمام السفارات والقنصليات المصرية بالخارج، قبل الذكرى بأسبوع تتزايد خلال يوم 25 يناير المقبل".

إلى ذلك، نفى القيادي في الجماعة وعضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان المصري السابق، محمد عماد الدين، ما تداولته وسائل إعلام عن التضييق على الجماعة في تركيا، تمهيدا لتقارب بين النظام المصري وأنقرة.

وقال عماد الدين، في تصريحات خاصة، لـ"العربي الجديد"، إن " الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكّد أن موقفه ثابت ولن يتغير من النظام المصري، وإنه لن يسعده أن تطأ أقدام قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي أرض تركيا". ​

وأضاف: "نحن اعتمادنا على الله ثم على حركة الثوار على الأرض، مع اعتزازنا بدولة تركيا حكومة وشعبا نقدر مواقفها في مساندة الديمقراطية في مصر، وكل الشعوب التي تقاوم من أجل حريتها، ولا نعتقد أن المواقف الأخلاقية التي تتبناها الدولة التركية يمكن أن تتحول عنها".

وشدد على تمسك الجماعة بموقفها الذي وصفه بالثابت مهما تعرضت لضغوط بأنه "لا تنازل عن شرعية مرسي ولا دستور البلاد ولا المجالس النيابية المنتخبة، ولا تنازل عن محاسبة المتسببين في دماء الشهداء والمصابين والمعتقلين والمغتصبات، ولا تصالح مع القتلة المجرمين".

اقرأ أيضاً: الأمن المصري يصفي خمسة معارضين في الإسكندرية

المساهمون