استجابةً لدعوات وجهتها فصائل عراقية مسلّحة وقوى سياسية مقربة من إيران، تجمّع العشرات من الأشخاص، اليوم الأحد، أمام بوابة المنطقة الخضراء، محاولين الوصول إلى مقر السفارة السعودية، للتنديد برسم كاريكاتوري نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية في عددها الصادر الجمعة الماضي، يتناول الحديث عن السيادة العراقية، واعتُبر مسيئاً إلى المرجع الديني علي السيستاني.
وقدمت الصحيفة تنويهاً في وقت سابق، بأن الكاريكاتير لا يتعلق بالمرجع السيستاني، بل بإيران، إلا أن جهات سياسية وفصائل مسلّحة هاجمت في بيانات وتصريحات لها الصحيفة والسلطات السعودية، ودعت إلى تنظيم ما وصفتها بـ"تظاهرة أمام السفارة السعودية".
نجحت قوات الأمن في منع اقتحام البوابة الرئيسة للمنطقة الخضراء التي تقع بعدها بنحو 900 متر السفارة السعودية
ووفقاً لمصادر أمن عراقية في بغداد، فإنّ المحتجين، وهم من أعضاء وأنصار فصائل مسلحة وقوى سياسية، يحاولون الوصول إلى محيط مبنى السفارة وسط مخاوف من نية اقتحامها.
وقال ضابط أمن في بغداد إنّ لديهم أوامر بمنع ذلك، لافتاً في حديث هاتفي مع "العربي الجديد"، إلى أن قوات من الجيش تتعامل مع الوضع حالياً إلى جانب الشرطة وقوة حماية المنطقة الخضراء.
ونقلت حافلات المحتجين إلى أمام المنطقة الخضراء، بينما كان هناك أشخاص يوزعون عليهم زجاجات المياه واللافتات وصوراً مختلفة تهاجم النظام في الرياض وتمجد الحشد الشعبي والمراجع الدينية.
وحتى الساعة، نجحت قوات الأمن في منع اقتحام البوابة الرئيسة للمنطقة الخضراء التي تقع بعدها بنحو 900 متر السفارة السعودية، وقامت القوات المكلفة بحماية المنطقة بفتح المياه الحارّة، وألقت قنابل غاز لتفريق الجموع حول المكان.
وأكدت مصادر سياسية في بغداد لـ"العربي الجديد"، أن القوات الأمنية مُنحَت تعليمات باستخدام القوة وعدم السماح باقتحام المنطقة.
ووفقاً لمصادر من داخل المنطقة الخضراء، أوعز رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى قيادات أمنية بمنع تخطي المتجمعين أسوار المنطقة الخضراء، لافتة إلى أن غالبية الكادر الدبلوماسي السعودي غير موجودين في بغداد حالياً.