وأكد ضابط في وزارة الداخلية، اليوم السبت، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن القوات العراقية تقوم، منذ فترة، باجراءات تدقيق مكثفة في نقاط التفتيش، لتقييد حركة قيادات وعناصر تنظيم "داعش"، مبيناً أنّ هذه النقاط لديها توجيهات بالتحقق من هويات الأشخاص غير العراقيين، لضبط أسر قيادات وعناصر التنظيم من غير العراقيين.
وأشار الضابط إلى معلومات تفيد بوجود بعض أقارب مقاتلي "داعش" في المناطق النائية والصحراوية، مبيناً أنّ "عملية ضبطهم لن تكون صعبة، بسبب حملهم هويات وجوازات غير عراقية، أو أوراقا مزورة".
وأوضح أن وضع أسر عناصر "داعش" من العراقيين مختلف، مبيناً أن القوات العراقية سبق أن تحققت منهم، ووضعت أغلبهم في مخيمات خاصة، في محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى غرب وشمال العراق.
وفي السياق، أكّدت الفرقة الرابعة في الشرطة الاتحادية، في بيان نقلته وسائل إعلام محلية، قيامها باعتقال امرأتين وسبعة أطفال من أسر تنظيم "داعش"، موضحة أن المعتقلين قدموا من سورية.
ولفتت إلى أن عملية إلقاء القبض تمت قرب مدينة سامراء في محافظة صلاح الدين (شمالا)، مبينة أن قوات الأمن اكتشفت أنهم من أسر "داعش"، بعد تدقيق هوياتهم.
وأشارت إلى "دخولهم الأراضي العراقية بصورة غير شرعية، بعد أن قاموا بدفع مبالغ مالية لأحد المهربين مقابل إدخالهم العراق"، مبينةً أن "التحقيق معهن أثبت أن زوجي المرأتين يعملان في تنظيم داعش، وقتلا في معارك سابقة".
وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في وقت سابق، إن ما يقرب من مائة ألف عراقي من أسر "داعش" يقطنون في مخيمات بمختلف المحافظات العراقية.
إلى ذلك، أكّد مركز الإعلام الأمني العراقي، في بيان، قيام قوات مشتركة بعمليات تفتيش عن أوكار لتنظيم "داعش" في محافظة صلاح الدين، لافتاً إلى أن المحور الأول للعمليات أسفر عن ضبط ثلاثة أوكار للتنظيم، عثر فيها على مواد غذائية وملابس عسكرية وثلاث عبوات ناسفة.
وأضاف أن "المحورين الثاني والثالث للعمليات الأمنية في صلاح الدين نتج عنهما العثور على معمل تصنيع العبوات الناسفة"، مؤكداً ضبط عدد من العبوات والقنابل اليدوية.
وأكد العثور على عدد من البيوت الطينية في ملكية عناصر "داعش" بصحراء صلاح الدين، مبيناً أن القوات العراقية قامت بتدمير جميع الأوكار المكتشفة.