الأمم المتحدة تُعلق نشاطاتها بسورية بعد استهداف قوافل إغاثة

أحمد حمزة

avata
أحمد حمزة
20 سبتمبر 2016
DD7213B5-ED2D-4D56-86FF-F674E46D415C
+ الخط -


تواصلت، اليوم الثلاثاء، ردود الأفعال المنددة باستهداف طيران النظام السوري، أمس، قافلة مساعدات أممية، بريف حلب الغربي، ما أدى إلى مقتل 12 متطوعاً في "الهلال الأحمر السوري" فضلاً عن تدمير 18 من أصل 31 شاحنة محملة بمواد إغاثية للمنكوبين غربي حلب، إذ أعلنت الأمم المتحدة وقف نشاطاتها المتعلقة بتوزيع المساعدات في سورية حالياً لـ"تقييم الوضع الأمني"، كما اتخذت "اللجنة الدولية للصليب الأحمر" إجراءً مماثلاً.

كذلك علق "فرع الهلال الأحمر السوري بإدلب" نشاطاته ثلاثة أيام، وسيحرم كل هذا عشرات آلاف الأسر الفقيرة، والتي تقيم في المناطق المنكوبة بسورية، من مواد غذائية وأساسية للعيش كانت تُقدم لها.

وأعلنت الأمم المتحدة، اليوم، تعليق تحرك قوافل المساعدات، التي كانت ترسلها إلى المحتاجين لها في سورية. وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لاركه، إنه و"كإجراء أمني فوري، تم تعليق تحركات القوافل الأخرى في سورية في الوقت الحالي في انتظار المزيد من التقييم للوضع الأمني"، فيما كان أشار إلى أن المنظمة الدولية حصلت في المدة الأخيرة، على إذن من حكومة النظام لإيصال مساعداتها إلى المناطق المحاصرة في سورية.

بدورها، أعلنت "اللجنة الدولية للصليب الأحمر"، أن "قوافل مساعدات لأربع بلدات سورية ستؤجل حتى يعيد موظفو اللجنة تقييم الأمن بعد هجومٍ دامٍ على شاحنات إغاثة وتصاعد العنف"، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز" عن مدير عمليات الصليب الأحمر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا روبرت مارديني.

ووصف مارديني الهجوم الذي تعرضت له قافلة المساعدات الأممية أمس غربي حلب، بأنه "أمر يبعث على القلق للغاية، نرى استئنافاً للعنف وتصعيداً للقتال في العديد من المواقع"، مشيراً إلى أن المنظمة التي يتبع لها، كان لديها خطط لتوزيع مساعدات في بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب من جهة، وبلدتي مضايا والزبداني بريف دمشق من جهة أخرى، لكن تم تعليقها حالياً "لإعادة تقييم الأوضاع الأمنية".

بموازاة ذلك، أعلن "فرع الهلال الأحمر العربي السوري بإدلب"، أيضاً، "تعليق عمله لمدة ثلاثة أيام، حداداً على مقتل متطوعي فرع الهلال الأحمر بحلب(شعبة أورم الكبرى) وذلك بسبب تعرض قافلة مساعدات إنسانية مع المتطوعين المرافقين لها إلى ريف حلب الغربي، لقصف جوي والتي كانت ستوزع على الأسر الأشد ضعفاً في المنطقة".

وسيؤدي وقف الأمم المتحدة لأنشطتها المتعلقة بإيصال المساعدات الإغاثية، لحرمان عشرات آلاف الأسر منها، خاصة في محافظة إدلب، وشرقي مدينة حلب وغالبية مناطق أريافها، وكذلك في ريفي حمص وحماة الشماليين، وغوطتي دمشق الشرقية والغربية، وبلدات وقرى كثيرة في محافظة درعا جنوب البلاد، ومناطق أخرى عديدة في مختلف أنحاء سورية.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت أن ما لا يقل عن 18 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية أصيبت في غارات، غربي حلب، فيما قالت مصادر محلية بأن عدد ضحايا هذا الهجوم، بلغ أكثر من اثني عشر متطوعاً في أعمال الإغاثة، بينهم عمر قدور، وهو مدير مركز "الهلال الأحمر السوري" في ريف حلب الغربي.

وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك، إن الشاحنات كانت ضمن قافلة مساعدات إنسانية مشتركة بين الأمم المتحدة، و"الهلال الأحمر السوري"، و"اللجنة الدولية للصليب الأحمر"، وتضم 31 شاحنة محملة بمساعدات إلى بلدة أورم الكبرى، لتوزيعها على 78 ألف شخص يقيمون في البلدة ومحيطها.

ذات صلة

الصورة
من مجلس العزاء بالشهيد يحيى السنوار في إدلب (العربي الجديد)

سياسة

أقيم في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي وفي مدينة إدلب، شمال غربي سورية، مجلسا عزاء لرئيس حركة حماس يحيى السنوار الذي استشهد الأربعاء الماضي.
الصورة
غارات روسية على ريف إدلب شمال غرب سورية (منصة إكس)

سياسة

 قُتل مدني وأصيب 8 آخرون مساء اليوم الثلاثاء جراء قصف مدفعي من مناطق سيطرة قوات النظام السوري استهدف مدينة الأتارب الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة
الصورة
وفد أممي في مخيم نازحين سوريين في إدلب - سورية - 14 أكتوبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

زار وفد من الأمم المتحدة مدينة إدلب السورية، للاطلاع على أوضاع مواطنين سوريين وصلوا أخيراً بعد مغادرتهم لبنان وسط العدوان الإسرائيلي المتصاعد هناك.
الصورة
قبور الموتى للبيع في سورية / 6 فبراير 2024 (Getty)

اقتصاد

تزداد أعباء معيشة السوريين بواقع ارتفاع الأسعار الذي زاد عن 30% خلال الشهر الأخير، حتى أن بعض السوريين لجأوا لبيع قبور ذويهم المتوارثة ليدفنوا فيها.
المساهمون