طالبت الأمم المتحدة بإنشاء "هيئة دولية مستقلة"، للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، متهمة التحالف العربي، الذي تقوده المملكة العربية السعودية، بأن ضرباته الجوية هي "السبب الأكبر لسقوط الضحايا".
وقال مفوض الأمم المتحدة الأعلى لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، اليوم الخميس، وفق ما أفادت "فرانس برس"، إنّ "المدنيين في اليمن يعانون بشكل لا يحتمل في ظل غياب أي شكل من المحاسبة والعدالة، فيما يسود الإفلات من العقاب الأشخاص المسؤولين عن الانتهاكات"، مطالباً "بتحقيق دولي مستقل لأنّ لجنة وطنية لم تنجح في ملاحقة المخالفين".
وقال مكتب المفوضية في تقرير، اليوم الخميس، إنّ "الضربات الجوية التي شنها التحالف بقيادة السعودية في اليمن، هي السبب الأكبر وراء مقتل 3799 مدنياً وإصابة 6711 آخرين في الحرب حتى الآن".
وأضاف التقرير أنّ "الحوثيين المتحالفين مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح، والذين يحكمون العاصمة صنعاء الآن، نفذوا هجمات بصواريخ وقذائف المورتر على مناطق سكنية، واستخدموا ألغاماً أرضية". لكن تقرير الأمم المتحدة، لم يوضح أن استخدام الانقلابيين في اليمن للصواريخ والقذائف والألغام الأرضية، قد طاول أماكن سكنية وسقط على إثره ضحايا في عدة مدن يمنية.
وقال تقرير الأمم المتحدة إنّ "الحالات التي رصدها المكتب تشير إلى أنّ الضربات الجوية هي السبب المنفرد الأكبر لسقوط الضحايا"، منبّهاً إلى أنّ طول أمد الصراع أبرز بشدة الخطر الكارثي المتمثل في حدوث "انهيار ممنهج" في اليمن.