الأمم المتحدة: تضرر 100ألف وحدة سكنية بغزة من العدوان

12 أكتوبر 2014
العدوان يتسبب بدمار هائل في غزة (أرشيف/getty)
+ الخط -
كشفت إحصاءات الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى والحكومة الفلسطينية، حجم الدمار الهائل الذي تعرض له قطاع غزة خلال 51 يوماً من العدوان الإسرائيلي على غزة، والذي تسبب في تدمير وتضرر نحو 100 ألف وحدة سكنية، وهو ما يفوق التقديرات المبدئية التي كانت تشير إلى 60 ألف وحدة سكنية فقط، وفقاً لمسح أجرته الأمم المتحدة، من بين هذا الرقم نحو 20 ألف منزل دمر تماما أو لحقت به أضرار شديدة.

ولا يزال أكثر من 100 ألف شخص مشردين، حيث يعيش نحو 57 ألف شخص في ملاجئ جماعية، ولا سيما مدارس الأمم المتحدة، فيما يقيم 47 ألف عند عائلة مضيفة.

كما تضررت نحو ألف منشأة صناعية، مثل الورش والمصانع، فضلاً عن أكثر من 4200 متجر ومنشأة تجارية.

ولحق الدمار بأكثر من أربع وعشرين بئراً، فيما دمر نحو خمسين كيلومتراً من شبكات المياه وأكثر من سبعة عشر كيلومتراً من أنابيب الصرف الصحي. وتضررت بشدة شبكة الكهرباء الوحيدة في غزة، ويوجد نحو 2.5 مليون طن من الأنقاض بحاجة إلى الإزالة.

وشنت إسرائيل آلاف الغارات الجوية ضد ما قالت إنها أهداف لحماس، في حين أطلق مسلحو غزة آلاف الصواريخ وقذائف الهاون على إسرائيل.

وقتل أكثر من 2100 فلسطيني في هذه الحرب، معظمهم من المدنيين، وفقاً للأمم المتحدة.

وقتل اثنان وسبعون شخصا من الجانب الإسرائيلي، بينهم ستة وستون جندياً، يشار إلى أن هذه هي الحرب الثالثة بين إسرائيل وحماس منذ ديسمبر/كانون الأول 2008.

وقطاع غزة، هو شريط ضيق من الأراضي بطول البحر المتوسط، يوجد بين إسرائيل ومصر، ويقطنه 1.8 مليون نسمة، وهو أحد أعلى المناطق على المستوى العالمي من حيث الكثافة السكانية.

وفي عام 2007 سيطرت حماس على القطاع من الرئيس الفلسطيني المدعوم غربياً محمود عباس أبو مازن، ما أدى إلى فرص حصار من قبل إسرائيل ومصر، أعاق هذا الإغلاق اقتصاد غزة، حيث تعتمد غالبية سكان القطاع على المساعدات.

وشنت إسرائيل عدواناً على قطاع غزة في عام 2009، أدى إلى دمار هائل لنحو 4100 وحدة سكنية بالإضافة إلى دمار جزئي لآلاف الوحدات الأخرى، ورغم وعود الإعمار بعد توقف العدوان في مؤتمر إعادة إعمار القطاع، الذي عقد في الثاني من مارس/آذار 2009 في مدينة شرم الشيخ المصرية، بقيت معالم الدمار على حالها، قبل أن تتضاعف في العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع والذي خلف تدميراً واسعاً في مختلف مناحي الحياة.

وهو ما ينتظر الفلسطينيون علاجه في مؤتمر إعمار القاهرة، ولكنْ هناك شكوكٌ يبديها البعض حول مدى نجاح المؤتمر في توفير التمويل اللازم لعلاج ما تسبب فيه العدوان الإسرائيلي على غزة طوال السنوات الماضية.
المساهمون