أعلنت الأمم المتحدة عن اتخاذها تدابير واسعة النطاق، للبدء في تقديم المساعدات الإنسانية في اليمن، حال دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين قوات التحالف والحوثيين حيز التنفيذ الليلة، ولمدة خمسة أيام. وتستعد وكالات إنسانية مختلفة تابعة للأمم المتحدة لإطلاق عمليات إغاثة واسعة النطاق في اليمن، بما في ذلك مفوضية شؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية. وحث المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، جميع الأطراف على الالتزام بوقف إطلاق النار "ليس لخمسة أيام فقط بل بشكل كامل".
وتشير تقارير مفوضية شؤون اللاجئين في الأمم المتحدة إلى أن هناك على الأقل 330 ألف مدني في اليمن بلا مأوى، منذ تصاعد الصراع في اليمن أواخر شهر مارس/آذار. وتخطط المفوضية لتقديم 300 طن من البطانيات ومستلزمات الطبخ والغذاء والأغطية البلاستيكية والإمدادات الطبية، التي يسمح لأول مرة بنقلها إلى المواقع الميدانية المتضررة على هذا النطاق، بحسب مسؤولين في الأمم المتحدة.
وأكد مسؤول في منظمة الصحة العالمية أن "انقطاع التيار الكهربائي ونقص الوقود أديا إلى إغلاق الكثير من المستشفيات وحدات رئيسية فيها وخاصة غرف العمليات ووحدات العناية المركزة".
ومن المتوقع أن يقوم برنامج الغذاء العالمي بتوفير الغذاء الأساسي لأكثر من 750 ألف شخص، بمن فيهم 25 ألف طفل في المناطق المتضررة. وصرحت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، إليزابيث بيرز، في هذا السياق أن "معدل سوء التغذية في اليمن هو من بين الأعلى في العالم، وأن نصف الأطفال دون سن الخامسة مصابون بمرض كساح الأطفال". وفي محاولة لإيصال المساعدات بأسرع وقت ممكن، سوف تقيم منظمات الأمم المتحدة جسراً جوياً لنقل المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية. كما ستقوم المنظمة بتقييم سريع للاحتياجات في المناطق الأكثر تضرراً وتجديد مخزون المساعدات الإنسانية.
ودعت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم الثقافية (يونيسكو)، إيرينا بوكوفا، جميع الأطراف إلى حماية التراث الثقافي اليمني، وسط تقارير صحافية ورسمية يمنية تحدثت عن تعرض البلدة القديمة في صنعاء للقصف وعن إلحاق الأضرار الجسيمة بالعديد من المباني التاريخية فيها.
وبحسب آخر الأرقام الرسمية الصادرة عن مكاتب الأمم المتحدة، قُتل أكثر من 1400 شخص في اليمن منذ أواخر مارس/آذار.
اقرأ أيضاً: الحوثيون يقصفون الأحياء بتعز وغارات للتحالف قبل بدء الهدنة