الأمم المتحدة تدعو للتحقيق في "القوة المفرطة" ضدّ متظاهري لبنان

بيروت

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
16 ديسمبر 2019
1CD3D46B-CCD1-4720-89B7-A7682F29DE65
+ الخط -
دعا المنسّق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، اليوم الإثنين، السلطات للتحقيق في لجوء قوات الأمن في عطلة نهاية الأسبوع إلى استخدام "القوة المفرطة" ضد المتظاهرين المطالبين برحيل الطبقة السياسية.

وتجددت المواجهات، مساء الأحد، لليلة الثانية على التوالي، في وسط بيروت، بين المحتجين وعناصر قوة مكافحة الشغب التي استخدمت القنابل المسيلة للدموع ضد المتظاهرين أمام مقر البرلمان، ما أسفر عن وقوع إصابات عدة، في حين عمد مناصرون لـ"حزب الله" و"حركة أمل" إلى إشعال خيم للمحتجين في ساحة الشهداء، وسط بيروت.
وقال كوبيتش على "تويتر": "يُظهر العنف والمواجهات في نهاية الأسبوع أن تأجيل الحلّ السياسي للأزمة الراهنة يخلق أرضاً خصبة للاستفزازات والمناورة السياسية"، مشدداً على أن "تحديد هوية المحرضين على العنف، والتحقيق في الحوادث، كما في الاستخدام المفرط للقوة من قبل القوى الأمنية هو أمر ضروري"، محذراً من انزلاق الجهات كافة إلى "سلوك أكثر عنفاً".

وطلبت وزيرة الداخلية في حكومة تصريف الأعمال ريّا الحسن، إثر مواجهات السبت، من قيادة قوى الأمن الداخلي إجراء تحقيقات "لتحديد المسؤولين".
وتفقدت الحسن، اليوم الإثنين، غرفة مركز القيادة والسيطرة في شرطة بيروت، في حضور المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، وقائد شرطة بيروت العميد محمد الأيوبي، وكبار الضباط.
واطلعت الحسن على الإجراءات المتخذة لمواكبة الأحداث التي تحصل على الأرض، وأعطت التوجيهات اللازمة للمحافظة على أمن المتظاهرين السلميين وعلى الممتلكات العامة.


من جهته، أعلن الجيش اللبناني، في بيان، أنه "نتيجة الفوضى العارمة التي شهدها وسط مدينة بيروت ليل أمس (الأحد)، والتي تخللتها أعمال شغب وتعدٍّ على الأملاك العامة والخاصة، ورمي المفرقعات باتجاه القوى الأمنية من قبل عدد من الأشخاص، عملت وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة على مؤازرة قوى الأمن الداخلي على الحفاظ على الاستقرار، ووقف التعديات، وتمكنت من إعادة الوضع إلى ما كان عليه، ما أدى إلى وقوع 9 إصابات بجروح ورضوض بين العسكريين".

وتجددت المواجهات، مساء الأحد، في وسط بيروت، بين المحتجين وعناصر قوة مكافحة الشغب التي استخدمت القنابل المسيلة للدموع، ما أسفر عن وقوع إصابات عدة، في حين عمد مناصرون لـ"حزب الله" و"حركة أمل" إلى إشعال خيم المحتجين في ساحة الشهداء.
وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام، شهد مدخل ساحة النجمة عمليات كرّ وفرّ بين المتظاهرين وعناصر القوى الأمنية، الذين عمدوا إلى إطلاق قنابل مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، ما أدى إلى سقوط عدد من الإصابات.
وكان وسط بيروت قد شهد، مساء السبت، أحداث عنف في 3 ساحات، إذ جرت اشتباكات بين الأمن ومناصرين لـ"حزب الله" وحركة "أمل" اقتحموا "ساحة الشهداء"، أحد المراكز الأساسية للاحتجاجات.
وحاول محتجون دخول "ساحة النجمة"، وسط بيروت، للاعتصام أمام البرلمان، لكن قوات مكافحة الشغب منعتهم، قبل وصول تعزيزات من الجيش.
واستمرّ التوتر إلى ما بعد منتصف الليل في محيط مجلس النواب وساحة الشهداء، بعد إطلاق مفرقعات من جهة المتظاهرين باتجاه القوى الأمنية التي فرقت المتظاهرين مجدداً مستخدمة القنابل المسيلة للدموع. واستخدمت القوى الأمنية خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين الذين تراجعوا لناحية مبنى "Touch" في شارل حلو.

ذات صلة

الصورة
وفد أممي في مخيم نازحين سوريين في إدلب - سورية - 14 أكتوبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

زار وفد من الأمم المتحدة مدينة إدلب السورية، للاطلاع على أوضاع مواطنين سوريين وصلوا أخيراً بعد مغادرتهم لبنان وسط العدوان الإسرائيلي المتصاعد هناك.
الصورة
غوتيريس خلال المقابلة في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، 16 سبتمبر 2024 (فرانس برس)

سياسة

وقعت أكثر من 100 دولة عضو في الأمم المتحدة على رسالة لدعم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس رداً على إعلان إسرائيل أنه "شخص غير مرغوب فيه".
الصورة
جنود إسبان من "يونيفيل" قرب الخيام، 23 أغسطس 2024 (أنور عمرو/فرانس برس)

سياسة

تُظهر الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل" وكأن القوة الأممية باتت في آخر أيامها في لبنان.
الصورة
المرض في غزة

اقتصاد

مع دخول حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على غزة عامها الأول، حولت آلة الحرب الإسرائيلية مناطق وأحياء سكنية كاملة إلى كومة من الركام بعد تدمير 75% من المباني.