الأمم المتحدة تحذّر من "التراخي" في مواجهة الاحتباس الحراري

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن قلقه البالغ حيال تباطؤ اتخاذ إجراء لمكافحة التغير المناخي، ونبه إلى أنه لا "وقت للتراخي" في مواجهة الاحتباس الحراري، محفزاً على تحول جذري إلى اقتصادات أكثر حماية للبيئة.

وأكد بان كي مون أن الفرصة ما تزال سانحة للحد من الاحتباس الحراري العالمي إلى سقف متفق عليه دولياً يزيد نقطتين مئويتين عن مستويات عصر ما قبل النهضة الصناعية للمساعدة في تفادي الفيضانات وموجات الجفاف والتصحر وارتفاع مستويات البحار.

وجاءت تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة على هامش خلال محادثات بشأن تغير المناخ تشرف عليها الأمم المتحدة بعاصمة البيرو، ليما، وتستمر حتى بعد غد الجمعة، بهدف التوصل إلى اتفاق من المقرر إقراره في باريس في غضون عام للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

ونقلت وكالة "رويترز" عن بان كي مون قوله إن "نافذة الفرصة تضيق بسرعة.. هذا ليس وقت التردد.. إنه وقت التحول"، قبل أن يضيف: "إنني أشعر بقلق بالغ، لأن تصرفنا الجماعي لا يتوافق مع مسؤولياتنا المشتركة".

وخاطب ممثلي 190 دولة قائلاً: "يجب أن نتحرك الآن".

وطالب مون الدول المتقدمة بأن "تفي وتتجاوز" هدفاً أوسع وضع في 2009 لجمع ما لا يقل عن 100 مليار دولار سنوياً من خلال التمويل العام والخاص بحلول 2020 لمساعدة الدول النامية.

وتدفع الدول النامية نحو التوصل إلى نتيجة أكثر طموحاً، حيث يطالب البعض بتحديد هدف لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري إلى صفر بحلول 2050.