الأمم المتحدة تحذر العراقيين من فخ الطائفية

07 مارس 2016
الأمم المتحدة تربط بين الطائفية وتصاعد هجمات "داعش"(فرانس برس)
+ الخط -

حذر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق بان كوبيتش، اليوم الاثنين، العراقيين من خطورة الوقوع في "مخططات الإرهابيين التي تحاول إشعال الفتنة"، داعياً إلى عدم الانجرار وراء فخ الطائفية، فيما دعت قوى سياسية وبرلمانية إلى نبذها وتغليب مصلحة البلاد على المصالح الحزبية.

وأكد كوبيتش في بيان له، أن تنظيم "داعش" يضرب بوحشية لا توصف، مخلفاً وراءه الموت والدمار، بهدف حصد أكبر عدد من أرواح المدنيين، داعياً الحكومة العراقية إلى ضمان تقديم مرتكبي الجرائم بحق العراقيين والجهات التي تقف خلفهم إلى العدالة بأسرع قت ممكن.

وأضاف "ندين بشدة التفجير الانتحاري الذي استهدف حاجزاً مزدحماً قرب بابل"، مشيراً إلى أن التفجير كان يهدف لحصد أكبر عدد من أرواح المدنيين.

اقرأ أيضاً: العبادي يعزّز أمن بغداد... تحسُّباً لـ"داعش" وتهديدات الصدر

وقتل أمس الأحد أكثر من 130 عراقياً بتفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري، عند حاجز تفتيش شمالي محافظة بابل ( 120 كيلومترا جنوب بغداد)، وأعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) مسؤوليته عن التفجير.

إلى ذلك، أكد تحالف القوى العراقية، وجود "محاولات يائسة للنيل من إرادة القوات العراقية التي تقاتل تنظيم (داعش)"، داعياً في بيان له، القوى السياسية والعراقيين إلى الوحدة ونبذ الطائفية وتغليب مصلحة البلاد على المكاسب الحزبية والشخصية.

وأضاف البيان، أن "الهجمات الجبانة في بغداد وديالى وبابل تعبر عن حالة الفشل والإحباط التي يعاني منها تنظيم (داعش)".

من جهتها، قالت عضوة البرلمان العراقي عن ائتلاف دولة القانون، عواطف نعمة، إن المجازر التي شهدتها محافظات بغداد وديالى وبابل، جاءت بسبب "الانشغال بالتظاهرات"، موضحة في بيان لها، أن "التظاهر حق مكفول دستورياً، وتستطيع الجماهير المطالبة بالإصلاح، لكن الأمر المؤسف هو تأجيج الشارع وإشغال العراقيين عن قضاياهم المصيرية".

واستنكرت النائبة العراقية الهجمات العمياء التي خلفت مجازر بحق أبناء الشعب العراقي في عدد من المدن، داعية القوات الأمنية إلى توفير الأمن للمناطق التي تستهدفها السيارات المفخخة.

اقرأ أيضاً: الرمادي بعد "داعش"... مدينة تطفو على حقل ألغام