الأمم المتحدة تبدأ إجلاء لاجئين من ليبيا إلى النيجر بسبب المعارك

19 ابريل 2019
الهجوم على طرابلس يهدد المدنيين واللاجئين (محمود تركية/فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت الأمم المتحدة الجمعة، أنها نقلت 163 لاجئا من ليبيا التي تشهد معارك، إلى النيجر المجاورة، مشيرة إلى أنه لا يزال هناك ثلاثة آلاف لاجئ عالق في مراكز احتجاز قريبة من مواقع القتال.

وقال المفوض السامي للاجئين، فيليبو غراندي، في بيان: "نظرا للوضع في ليبيا، تشكل عمليات الإجلاء الإنسانية خلاصا للاجئين المحتجزين الذين تتعرض حياتهم للخطر في ليبيا".
وكان هناك عشرات النساء والأطفال بين الذين تم إجلاؤهم على متن طائرة تابعة لمفوضية اللاجئين وصلت إلى النيجر فجر الجمعة، وكانوا محتجزين في مراكز قرب حدود الجبهة.

وتشكل تلك أول عملية إجلاء للاجئين ومهاجرين من ليبيا منذ بدء القتال في طرابلس قبل أسبوعين مع إطلاق اللواء المتقاعد خليفة حفتر هجومه على العاصمة، كما أعلنت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وكانت المفوضية أعلنت سابقا أنها نقلت عددا كبيرا منهم من مركزي أبو سليم وعين زارة إلى نقطة لتجميع اللاجئين في وسط العاصمة، وقالت إنها قامت بنقل 539 لاجئا من عدة مراكز احتجاز قرب مناطق القتال.

وعبرت المفوضية عن "قلقها الشديد" على سلامة الذين لا يزالون عالقين "داخل مراكز احتجاز وعرضة لأعمال العنف".
وأشاد غراندي بالنيجر لموافقتها على استقبال اللاجئين، وحض دولا أخرى على القيام بالمثل. وقال إن "تضامن النيجر في استقبال هؤلاء اللاجئين يشكل مثالا للعالم، لكن ليس بإمكانها القيام بهذا الأمر لوحدها. يجب تقاسم المسؤولية، ونحن بحاجة لمساعدة دول أخرى من أجل المساهمة في إخراج اللاجئين من ليبيا إلى بر الأمان".
ووجهت المفوضية نداء عاجلا إلى المجموعة الدولية لإيجاد حلول لكل اللاجئين والمهاجرين العالقين في ليبيا، وقالت إنه يجب القيام بعمليات إجلاء وتأمين ممرات إنسانية لإفساح المجال أمام اللاجئين في مراكز التجميع في طرابلس للمغادرة.

وتأتي العملية فيما يستمر القتال العنيف بين قوات حفتر وقوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، وأدى تجدد القتال إلى مقتل 200 شخص على الأقل وإصابة نحو 900، كما أعلنت منظمة الصحة العالمية الخميس.
وحسب المنظمة الدولية للهجرة، فإن أكثر من 25 ألف شخص نزحوا.

(فرانس برس)
المساهمون