الأمم المتحدة: اقتحام البرلمان العراقي أنهى الاحتجاجات السلمية

07 مايو 2016
الأمم المتحدة تحذّر من تهديدات المتظاهرين (فرانس برس)
+ الخط -

أكدت بعثة الأمم المتحدة في العراق، اليوم السبت، أن اقتحام أنصار زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، للمنطقة الخضراء، ودخولهم مبنى البرلمان العراقي، أنهى الاحتجاجات السلمية في البلاد، فيما وصل رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، إلى إقليم كردستان، لإقناع التحالف الكردستاني بإنهاء مقاطعته لأعمال الحكومة والبرلمان.


ودعا رئيس البعثة الأممية، يان كوبيتش، خلال تقرير قدمه إلى مجلس الأمن جميع العراقيين إلى حوار بناء، يضمن العمل على حل المأزق السياسي، ويحدد منظوراً واضحاً للمستقبل، مؤكداً أن الكتل السياسية العراقية تعتبر تظاهرات التيار الصدري، محاولة لتولي السلطة، انطلاقاً من خلفية طائفية.

وأضاف أن "المتظاهرين من التيار الصدري، والمجتمع المدني، اخترقوا نقاط التفتيش في المنطقة الخضراء، وتمكنوا من اقتحام مبنى البرلمان"، مؤكدا أن أعمال التخريب والهجمات التي طاولت بعض أعضاء البرلمان، أنهت ممارسة التظاهر السلمي، والتي دامت عدة أشهر.

وحذر كوبيتش من التهديدات التي أطلقها المتظاهرون، بعد انسحابهم من المنطقة الخضراء، والتي تضمنت التلويح بشن هجمات على مقر السلطة، وإعلان العصيان المدني، ورفض الرئاسات الثلاث (رئاسة الجمهورية، ورئاسة الوزراء، ورئاسة البرلمان)، والدعوة لإجراء انتخابات مبكرة، داعياً القوى السياسية إلى التعاون لإيجاد حل سياسي يرتكز على الدستور والقانون والمبادئ الديمقراطية، وإنهاء الانقسام والشلل الذي أصاب البرلمان.

وفي سياق متصل، وصل رئيس البرلمان العراقي، اليوم، إلى محافظة السليمانية، بإقليم كردستان، شمالي البلاد، للتفاوض مع قيادات التحالف الكردستاني، بشأن عودة التحالف لمزاولة أعماله في الحكومة والبرلمان.

وقال مسؤول سياسي عراقي لـ"العربي الجديد"، إن الجبوري التقى عدداً من قادة الأحزاب الكردية، لإقناعهم بحضور جلسة البرلمان المقررة، الثلاثاء المقبل، للمضي في التعديل الوزاري الذي أعلنه رئيس الوزراء، حيدر العبادي، الشهر الماضي، مؤكداً أن الجبوري تعهد للمسؤولين الأكراد باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق الجهات السياسية والمتظاهرين الذين اعتدوا على عدد من نواب التحالف الكردستاني، خلال اقتحامهم البرلمان.

وأعلن التحالف الكردستاني، في وقت سابق، مقاطعته لأعمال الحكومة والبرلمان، بعد تعرض عدد من النواب الأكراد للإهانة، أثناء اقتحام متظاهرين للبرلمان العراقي، الأسبوع الماضي.