الألمان يؤيدون خطة إنقاذ اليونان

أظهر استطلاع رأي، مساء أمس الاثنين، أن أكثر من نصف الألمان يؤيدون برنامج إنقاذ ثالثاً اتفقت عليه اليونان مع دائنيها، لكن أغلبية كبيرة تشكك في استعداد أثينا لتطبيق الإصلاحات المطلوبة.

وخلص الاستطلاع، الذي أجرته وكالة انفراتست لاستطلاعات الرأي لصالح شبكة إذاعات ايه.آر.دي الألمانية، إلى أن 52% من المشاركين فيه يؤيدون تقديم مزيد من الدعم المالي لليونان، بينما رفض 44% منهم ذلك.

ورداً على سؤال عن الإصلاحات وتخفيضات الإنفاق التي يجب على أثينا تنفيذها، قال 57% إنها ملائمة، في حين رأى 22% أنها غير كافية، بينما اعتبر 13% فقط أن الشروط التي أثارت رد فعل غاضباً في اليونان بالغة الصرامة، وفق وكالة "رويترز".

وسلط الاستطلاع، الذي شمل ألف شخص، الضوء على درجة عدم الثقة المرتفعة التي يكنّها الألمان للحكومة اليونانية اليسارية، التي يترأسها أليكسيس تسيبراس، والتي حاولت منذ تسلمها السلطة في مطلع العام إلغاء إجراءات التقشف الصارمة التي تقول إنها دمرت اقتصاد اليونان.

إلى ذلك، رأى 80% من المشاركين في الاستطلاع، أنه لا يمكن الوثوق في اليونان لتنفيذ الإصلاحات.

وقد تم الإعلان، صباح أمس الاثنين، عن توصل زعماء منطقة اليورو إلى اتفاق بشأن ديون اليونان.

وبموجب الاتفاق، يلتزم تسيبراس بتطبيق برنامج تقشف صارم يشمل إصلاح أنظمة التقاعد والسوق المالية المحلية والخصخصة، على أن تعرض هذه الإصلاحات على البرلمان اليوناني، غدا الأربعاء، للمصادقة عليها.

في المقابل، يلتزم زعماء منطقة اليورو ببدء محادثات حول برنامج إنقاذ جديد لتجنب الانهيار الوشيك للنظام المالي اليوناني.

وقدر وزراء مالية منطقة اليورو، مساء أمس الاثنين، أن اليونان تحتاج إلى تمويل بقيمة 7 مليارات يورو قبل 20 يوليو/تموز الجاري، في حين سيتعين عليها سداد قيمة سندات مستحقة للبنك المركزي الأوروبي و12 مليار يورو في موعد أقصاه منتصف أغسطس/آب المقبل، وهو تاريخ استحقاق ديون أخرى للبنك.

اقرأ أيضا: اليونان تتخلف مجدداً عن سداد قرض صندوق النقد