يتفاءل اليمنيّون بالأعياد والمناسبات، لتحقيق كسب مادي أفضل من بقية أشهر السنة. فمع نهاية هذا الشهر يكون الكثير من العاملين في مهن وأعمال لا تزدهر إلا في رمضان قد كسبوا عائداً مالياً مناسباً، كما أن هذه الأعمال الموسمية لها دورها في التخفيف من الفقر والبطالة، حسب خبراء الاقتصاد.
تعمل سُميّة، 23 عاماً، في بيع المصاحف والكتب الدينية والمأثورات، وتقول إنها، بعد النزوح من حي نقم، جراء القصف الذي يتعرض له، إلى حي الدائري وسط العاصمة صنعاء، لم تجد فرصة عمل بعدما فقدت عملها في أحد فنادق شارع تعز بالعاصمة، وفكرت في فرصة عمل ناجحة خلال أيام شهر رمضان، فكان بيع المصاحف والكتب الدينية فرصتها المناسبة.
سُميّة، التي تعيل أسرة مكونة من 6 أفراد، تقول إنّها تحقق مكسباً يبلغ في المتوسط 700 ريال يمني (3.2 دولارات) يومياً خلال رمضان.
أم غمدان هي الأخرى تعمل منذ الصباح الباكر في صناعة اللحوح، وهو نوع من الخبز اليمني يتناوله معظم أهل اليمن، ويعدّ مع الزبادي والفلفل الحار، وتُعرف الأكلة بـ "الشفوت"، ويعتبر وجبة أساسية في رمضان. تبدأ عملية البيع من بعد صلاة الظهر، حيث تتخذ من المدخل الشمالي لسوق "عنس" وسط العاصمة صنعاء مقراً لها، وتقول إنها تمارس هذه المهنة الموسمية منذ أكثر من 12 عاماً وفي المكان نفسه، وتنظر إلى شهر رمضان على أنه الأنسب لمساعدة زوجها في تغطية نفقات هذا الشهر، بالإضافة إلى متطلبات عيد الفطر. تبيع أم غمدان، حسب قولها، ما يزيد عن 300 حبة لحوح، ويصل سعر الحبة إلى 200 ريال يمني، أي أنها تبيع يومياً بـ6000 ريال يمني، أو ما يعادل 28 دولاراً، وتقول إن أرباحها اليومية تصل إلى 3000 ريال، أو ما يعادل 14 دولاراً.
بالقرب من أم غمدان يقلي الشاب محمد علي قطع "السنبوسة"، عارضاً أنواعاً مختلفة منها، فهناك المحشوة بالجبنة وأخرى باللحم المفروم وأخريات بالعدس أو البطاطس أو العدس، ويصطف أمامه الزبائن لشراء هذه الأكلة التي تلازم مائدة الأسر اليمنية في رمضان. يوفّر محمد علي 3 فرص عمل لأخيه وابن عمه وصديقه عبدالله، حيث يعمل أحدهما مساعداً لمحمد، فيما يبيع الاثنان الآخران ما يتم تجهيزه من "السنبوسة".
يقول محمد علي، الطالب الجامعي، لـ"العربي الجديد" إن هذه المهنة فرصة موسمية يسعى من خلالها إلى تحقيق دخل يسنده في دراسته الجامعية، مؤكداً أنه يحقق ربحاً يومياً لا يقل عن 3000 ريال يمني (14 دولاراً)، فضلاً عن مبلغ 4500 ريال يمني (21 دولاراً) يدفعها لمعاونيه الثلاثة، بالإضافة إلى كلفة المواد المستخدمة من غاز وزيت ورقائق "السنبوسة".
الكثير من شوارع العاصمة صنعاء أصبحت مليئة بالباعة، وفي جولة وسط العاصمة صنعاء تلحظ على جانب الشارع سوقاً مستحدثة ولدت مع بزوغ هلال شهر رمضان، ولهذه السوق تجارها الموسميون وزبائنها الذين يقتنون ما يلبي حاجاتهم.
تتعدد المهن والأعمال التي تتوفر خلال شهر رمضان وفقاً للعاملين فيها، حيث يزداد عدد العاملين في بيع ماء الثلج نتيجة انقطاع الكهرباء وأجواء الصيف الحارة، كما يعمل البعض في بيع السواك (عود الأراك) الذي يحظى بإقبال كبير من قبل الصائمين.
من جانبه، يتوقع الباحث الاقتصادي عامر عبدالوهاب لـ"العربي الجديد" تراجع نسبة البطالة في اليمن خلال شهر رمضان بحدود 15% من نسبتها التي تناهز حوالى 60%، مشيراً إلى أن التراجع مؤقت، إلا أنه يسهم في تحقيق دخل للكثير من الأسر ويلبي حاجاتهم في شهر رمضان، إلى جانب متطلبات عيد الفطر من ملابس وغيرها. كما يسهم التراجع في التخفيف من حدة الفقر والبطالة اللتين يعاني منهما الكثير من اليمنيين. ويرى عبدالوهاب أن المهن الموسمية لها مفعولها المحدود وتنتهي مع نهاية رمضان ويعود أصحابها إلى رصيف البطالة لينتظروا موسماً آخر.
تعمل سُميّة، 23 عاماً، في بيع المصاحف والكتب الدينية والمأثورات، وتقول إنها، بعد النزوح من حي نقم، جراء القصف الذي يتعرض له، إلى حي الدائري وسط العاصمة صنعاء، لم تجد فرصة عمل بعدما فقدت عملها في أحد فنادق شارع تعز بالعاصمة، وفكرت في فرصة عمل ناجحة خلال أيام شهر رمضان، فكان بيع المصاحف والكتب الدينية فرصتها المناسبة.
سُميّة، التي تعيل أسرة مكونة من 6 أفراد، تقول إنّها تحقق مكسباً يبلغ في المتوسط 700 ريال يمني (3.2 دولارات) يومياً خلال رمضان.
أم غمدان هي الأخرى تعمل منذ الصباح الباكر في صناعة اللحوح، وهو نوع من الخبز اليمني يتناوله معظم أهل اليمن، ويعدّ مع الزبادي والفلفل الحار، وتُعرف الأكلة بـ "الشفوت"، ويعتبر وجبة أساسية في رمضان. تبدأ عملية البيع من بعد صلاة الظهر، حيث تتخذ من المدخل الشمالي لسوق "عنس" وسط العاصمة صنعاء مقراً لها، وتقول إنها تمارس هذه المهنة الموسمية منذ أكثر من 12 عاماً وفي المكان نفسه، وتنظر إلى شهر رمضان على أنه الأنسب لمساعدة زوجها في تغطية نفقات هذا الشهر، بالإضافة إلى متطلبات عيد الفطر. تبيع أم غمدان، حسب قولها، ما يزيد عن 300 حبة لحوح، ويصل سعر الحبة إلى 200 ريال يمني، أي أنها تبيع يومياً بـ6000 ريال يمني، أو ما يعادل 28 دولاراً، وتقول إن أرباحها اليومية تصل إلى 3000 ريال، أو ما يعادل 14 دولاراً.
بالقرب من أم غمدان يقلي الشاب محمد علي قطع "السنبوسة"، عارضاً أنواعاً مختلفة منها، فهناك المحشوة بالجبنة وأخرى باللحم المفروم وأخريات بالعدس أو البطاطس أو العدس، ويصطف أمامه الزبائن لشراء هذه الأكلة التي تلازم مائدة الأسر اليمنية في رمضان. يوفّر محمد علي 3 فرص عمل لأخيه وابن عمه وصديقه عبدالله، حيث يعمل أحدهما مساعداً لمحمد، فيما يبيع الاثنان الآخران ما يتم تجهيزه من "السنبوسة".
يقول محمد علي، الطالب الجامعي، لـ"العربي الجديد" إن هذه المهنة فرصة موسمية يسعى من خلالها إلى تحقيق دخل يسنده في دراسته الجامعية، مؤكداً أنه يحقق ربحاً يومياً لا يقل عن 3000 ريال يمني (14 دولاراً)، فضلاً عن مبلغ 4500 ريال يمني (21 دولاراً) يدفعها لمعاونيه الثلاثة، بالإضافة إلى كلفة المواد المستخدمة من غاز وزيت ورقائق "السنبوسة".
الكثير من شوارع العاصمة صنعاء أصبحت مليئة بالباعة، وفي جولة وسط العاصمة صنعاء تلحظ على جانب الشارع سوقاً مستحدثة ولدت مع بزوغ هلال شهر رمضان، ولهذه السوق تجارها الموسميون وزبائنها الذين يقتنون ما يلبي حاجاتهم.
تتعدد المهن والأعمال التي تتوفر خلال شهر رمضان وفقاً للعاملين فيها، حيث يزداد عدد العاملين في بيع ماء الثلج نتيجة انقطاع الكهرباء وأجواء الصيف الحارة، كما يعمل البعض في بيع السواك (عود الأراك) الذي يحظى بإقبال كبير من قبل الصائمين.
من جانبه، يتوقع الباحث الاقتصادي عامر عبدالوهاب لـ"العربي الجديد" تراجع نسبة البطالة في اليمن خلال شهر رمضان بحدود 15% من نسبتها التي تناهز حوالى 60%، مشيراً إلى أن التراجع مؤقت، إلا أنه يسهم في تحقيق دخل للكثير من الأسر ويلبي حاجاتهم في شهر رمضان، إلى جانب متطلبات عيد الفطر من ملابس وغيرها. كما يسهم التراجع في التخفيف من حدة الفقر والبطالة اللتين يعاني منهما الكثير من اليمنيين. ويرى عبدالوهاب أن المهن الموسمية لها مفعولها المحدود وتنتهي مع نهاية رمضان ويعود أصحابها إلى رصيف البطالة لينتظروا موسماً آخر.