سيطر اللون الأخضر على أسواق الأسهم الأميركية وأسعار الدولار اليوم، الجمعة. فقد ارتفعت الأسهم الأميركية، ومعها سجل الدولار سعره الأعلى في خمسة أسابيع. أما الذهب فقد ارتفع صباحاً، وسط ترقب وتوقعات بأن يسجل اليوم أطول سلسلة من الخسائر الأسبوعية.
المؤشرات، التي دفعت الأسواق نحو النمو، عديدة، وكان أبرزها إعلان وزارة العمل الأميركية اليوم، الجمعة، إن عدد الوظائف في القطاعات غير الزراعية زاد 192 ألف وظيفة جديدة في مارس/آذار الماضي، لتتواصل وتيرة التوظيف القوية للشهر الثاني، بعد ارتفاع بلغ 197 ألف وظيفة في فبراير/ شباط بينما استقر معدل البطالة دون تغير عند 6.7 في المائة.
الأسهم على وقع تقرير الوظائف
وقد جاءت النتائج في تقرير الوظائف الأميركية أقل من توقعات عدد من الاقتصاديين الذين استطلعت "رويترز" آراءهم، إذ توقع هؤلاء ارتفاع عدد الوظائف بمقدار 200 ألف وظيفة الشهر الماضي وتراجع نسبة البطالة 0.1 نقطة مائوية.
وجرى تعديل عدد الوظائف الجديدة في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط ليزيد 37 ألف وظيفة عن البيانات الأولية للشهرين. وقال مسؤول في وزارة العمل الأميركية إن الأحوال الجوية القاسية كان لها تأثير محدود على ساعات العمل في الشهر الماضي.
وحظي القطاع الخاص بجميع الوظائف الجديدة في مارس/ آذار، إذ لم تضف الحكومة أية وظائف. واستعاد القطاع الخاص الآن جميع الوظائف التي فقدها أثناء فترة الركود الأخيرة.
وفي إثر ذلك، فتحت الأسهم الأميركية على ارتفاع يوم الجمعة، وسجل كل من "داو جونز" و"ستاندرد آند بورز 500" مستويات قياسية بعد صدور بيانات التوظيف الأميركية لشهر مارس/ آذار والتي أشارت إلى أن الاقتصاد ربما يكتسب قوة دافعة.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 44.12 نقطة بما يعادل 0.27 في المائة إلى 16616.67 نقطة. وتقدم مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 7.59 نقطة أو 0.40 في المائة إلى 1896.36 نقطة. كما زاد مؤشر ناسداك المجمع 24.49 نقطة أو 0.58 في المائة ليسجل 4262.23 نقطة.
الدولار في أعلى مستوى
كذلك، ارتفع سعر الدولار يوم الجمعة إلى أعلى مستوى في خمسة أسابيع مقابل سلة عملات مع ترقب المستثمرين لزيادة محتملة في الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة الأميركية.
وتوقع محللون في مسح أجرته "رويترز" نمواً بواقع 200 ألف وظيفة في مارس/ آذار، فيما سيكون أعلى مستوى في أربعة أشهر وانخفاض معدل البطالة 0.1 نقطة مائوية إلى 6.6 في المائة. وكان عدد الوظائف قد زاد 175 ألفا في فبراير/ شباط الماضي.
وارتفع مؤشر الدولار إلى 80.532 وهو أعلى مستوى له منذ 27 فبراير/ شباط. وحصلت العملة على دعم من ارتفاع عوائد السندات الأمريكية قصيرة الأجل في الآونة الأخيرة.
واستقر الدولار مقابل الين عند 103.90 ين بعدما ارتفع إلى 104.12 ين يوم أمس الخميس، مسجلا أول صعود فوق 104 منذ 23 يناير/ كانون الثاني الماضي. ويشترى الين عادة كملاذ آمن خلال فترات الغموض الاقتصادي.
وانخفض اليورو إلى أدنى مستوى له في شهر مقابل الدولار، إذ تأثر بترك البنك المركزي الأوروبي الباب مفتوحا أمام مزيد من إجراءات التحفيز بعدما قرر ترك أسعار الفائدة من دون تغيير.
وانخفضت كذلك العملة الأوروبية الموحدة إلى 1.3695 دولار لتواصل الخسائر منذ أمس الخميس. ومقابل الين تراجع اليورو 0.2 في المائة إلى 142.30 ين بعدما سجل يوم الأربعاء أعلى مستوى في أربعة أسابيع 143.48 ين.
وأيضاً، تراجع الجنيه الاسترليني متجها صوب الحد الأدنى من نطاق تداوله في الآونة الأخيرة أمام الدولار، اليوم الجمعة، متأثرا بصعود العملة الأميركية وبيانات أضعف من المتوقع للاقتصاد البريطاني. وتراجعت مؤشرات مديري المشتريات الثلاثة للقطاع الصناعي البريطاني أكثر من المتوقع هذا الأسبوع، رغم أنها لا تزال تشير إلى نمو قوي.
ويجري تداول الجنيه الاسترليني في نطاق بين 1.6480 دولار و1.6820 دولار منذ منتصف فبراير/ شباط.
الذهب يرتفع ولكن...
كذلك، ارتفعت أسعار الذهب اليوم، الجمعة، قبل صدور تقرير بشأن الوظائف الأميركية لكنها تتجه نحو تسجيل أطول سلسلة خسائر أسبوعية في أكثر من ستة أشهر مع صعود الدولار والأسهم وسط تفاؤل بشأن الاقتصاد الأميركي.
وقد ارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.4 في المائة إلى 1292 دولارا للأوقية (الآونصة). ويتجه المعدن الأصفر إلى تسجيل ثالث خسارة أسبوعية على التوالي في أطول سلسلة من الخسائر منذ سبتمبر/ أيلول. وسجل الذهب أدنى مستوى له في سبعة أسابيع يوم الثلاثاء بوصوله إلى 1277.29 دولاراً.
وصعد سعر الذهب في العقود الأميركية الآجلة تسليم أبريل/ نيسان 8.20 دولار إلى 1293 دولاراً للأوقية.
وزاد سعر الفضة 0.8 في المائة إلى 19.95 دولار للأوقية. وارتفع البلاتين 0.2 في المائة إلى 1438.75 دولار للأوقية بينما استقر البلاديوم دون تغيير يذكر عند 784.10 دولار للأوقية.