واصلت سوق الأسهم السعودية انتعاشها اليوم الأحد، بعد أن اقتربت من مستوى دعم فني. لكن البورصات الخليجية الأخرى لم تسجل تغيرا يذكر، في حين ارتفعت السوق المصرية.
وارتد مؤشر الأسهم السعودية في الأيام القليلة الماضية من مستوى الدعم 6828 نقطة، وهو نفسه أقل مستوى في عامين، الذي سجله خلال نفس الشهر (نوفمبر/تشرين الثاني). وزاد المؤشر بـ 2.1% اليوم (بمعدل 7179 نقطة) متجاوزاً مستوى المقاومة (7161 نقطة) حيث ذروة شهر نوفمبر/تشرين الثاني.
وحسب محللين ماليين "سيتأكد اختراق مستوى المقاومة، إذا أغلق المؤشر فوقه لليوم الثاني على التوالي (غداً الاثنين)، مما سينشئ حد أدنى مزدوجاً صغيراً، عند أدنى مستويين للشهر الجاري، ويشير إلى الصعود صوب 7461 نقطة".
لكن مع استمرار استقرار "خام برنت" دون 45 دولاراً للبرميل، فإن موجة صعود ممتدة للسوق السعودية تبدو مستبعدة في نظر عدد من مديري الصناديق.
اقرأ أيضا: أسواق المال تتجاهل تداعيات الإرهاب
وقال المتعاملون إنهم لا يعلمون بأي أنباء إيجابية ملموسة وراء صعود اليوم، وإن قيمة المعاملات متواضعة، مما يشير إلى أن كثيراً من المستثمرين الأفراد المحليين، مازالوا يتوخون الحذر بشأن السوق، حتى مع قيام آخرين بالشراء عند هبوط الأسعار.
وارتفع سهم "دار الأركان" للتطوير العقاري بـ 2.4%، وزاد سهم "منتج البتروكيماويات الكبير للشركة السعودية للصناعات الأساسية" (سابك) بـ 2.6 %.
وفي سائر أنحاء الخليج، ارتفع مؤشر دبي بـ 0.5% (3290 نقطة) في معاملات متواضعة من حيث القيمة. وكان قاعا مزدوجا قد تشكل يوم الخميس من أدنى مستويين لشهر نوفمبر/تشرين الثاني في نمط يستهدف مستوى 3327 نقطة.
وارتفعت ثمانية من الأسهم العشرة الأكثر تداولاً في دبي، وكان سهم "أرابتك للإنشاءات" هو الأنشط وزاد بـ 0.8 %.
وتراجع "مؤشر أبوظبي" بـ 0.2% مع هبوط سهم "اتصالات" بـ0.2%، والذي سيدرج على مؤشر "إم.إس.سي.آي" للأسواق الناشئة بنهاية الشهر الحالي بفعل بيع لجني الأرباح.
وارتفع "دانة غاز" السهم الأنشط في "أبوظبي" بـ 4.9%، بعد أن قالت الشركة إن المحكمة البريطانية العليا حكمت في نزاع طويل الأمد بخصوص المدفوعات، ونص على أن تدفع حكومة إقليم كردستان 100 مليون دولار إلى "كونسورتيوم دانة" في غضون 14 يوماً. لكن من غير الواضح بعد، إن كانت الشركة ستتقاضى تلك الأموال، لأن أحكاما مماثلة في السابق لم تسفر عن مدفوعات فعلية.
وتراجع مؤشر قطر بـ 0.2% مع هبوط سهم "صناعات قطر للبتروكيماويات" والمعادن بـ 1.2 %.
وهبطت السوق العمانية بـ 0.2% في معاملات هزيلة، بعد أن خفضت وكالة "ستاندرد أند بورز للتصنيفات الائتمانية" تصنيف الديون السيادية للسلطنة، بسبب ما قالت "إنها ضغوط على المالية العامة للدولة من جراء أسعار النفط المنخفضة".
وارتفع مؤشر الأسهم المصرية بـ 0.6%، حيث صعد سهم "بالم هيلز للتطوير" بـ 2.9% بعد أن قالت صحيفة البورصة "إنه من المنتظر أن توقع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة عقداً مع الشركة، خلال أيام، بخصوص مشروع عقاري كبير في القاهرة الجديدة".
وكان سهم "أوراسكوم للاتصالات والإعلام" هو الأنشط، وتراجع بـ 1.5% بعد أن قالت الشركة إنها سترفع وحدتها الكورية الشمالية من بياناتها المالية المجمعة، لأن العقوبات المفروضة على "بيونغ يانغ" تؤثر في قدرتها على العمل هناك.
اقرأ أيضا: تراجع معظم البورصات العربية الأسبوع الماضي