هدد جميع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال بالامتناع عن لقاء ذويهم تضامناً مع بقية زملائهم الممنوعين من الزيارة، فيما هدّد الأسرى الموجودين في مركز توقيف "عتصيون" جنوبي بيت لحم، بخوض إضراب مفتوح عن الطعام اليوم الأحد.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع لـ"العربي الجديد"، إنّ جميع الأسرى في جميع سجون الاحتلال هددوا بالامتناع عن زيارات ذويهم بعد عيد الأضحى المبارك، تضامناً مع بقية زملائهم الأسرى والممنوعين من الزيارات. وتقوم سلطات الاحتلال بمنع الزيارة على خلفية سياسة التفرقة بين تنظيم وآخر، كعقوبة جماعية تشنّها على الأسرى.
وفي السياق نفسه، أفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية حسين الشيخ، أنّ الأسرى والبالغ عددهم أربعين معتقلاً، هدّدوا إدارة مركز التوقيف بالإضراب الشامل والمفتوح عن الطعام، اليوم الأحد، وعدم الخروج إلى الطبيب، أو التعامل مع أي قرار صادر عن إدارة مركز التوقيف، إذا لم تتحقق شروطهم، مطالبين الجهات المختصة بمتابعة أمورهم وعدم تركهم لوحدهم في مجابهة السجّان.
وبين الأسرى شروطهم ومطالبهم، التي تتمثل بـ "سرعة نقلهم بعد الاستجواب والتحقيق إلى سجن عوفر غربي رام الله والسجون الأخرى، وتمكينهم من تأدية العبادات باحترام ودون تضييق، وتوفير الحد الأدنى من المنظفات سواء للزنازين أو الاستحمام، وتوفير ملابس مناسبة وجديدة لهم، وعدم إرغامهم على لبس زي (الشاباص) القديم والمهترئ وغير النظيف".
كما طالبوا بأن يتم التعامل معهم بإنسانية واحترام عند نقلهم من مركز "عتصيون" إلى مراكز التحقيق والمحكمة، وعدم إطالة المدة، إذ يمكثون في الحافلة لأكثر من 15 ساعة متواصلة مقيدين، ولا يسمح لهم بالأكل أو الشرب أو قضاء حاجاتهم. كما طالبوا بمعاملة إنسانية أثناء تقديم إدارة مركز التوقيف الطعام لهم، أو إخراجهم إلى ساحة السجن (الفورة)، وكذلك عدم السماح لجنود الاحتلال بتفيشهم ليلاً وإذلالهم.
في سياق منفصل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس السبت، الفتييْن القاصرين محمد كايد عسيلة (16 عاماً)، وأحمد هديب (17 عاماً) أثناء تواجدهما في شارع الواد. وأفاد شهود عيان لـ"العربي الجديد" أنّ جنوداً اقتربوا من الشابين واقتادوهما عنوة إلى مركز شرطة الاحتلال المعروف بـ"القشلة" داخل البلدة القديمة.
إلى ذلك، دانت نقابة الصحافيين الفلسطينيين اعتقال شرطة الاحتلال الإسرائيلي، الصحفييْن رئيس شبكة "زينة" الإعلامية أحمد براهمة، ومراسل قناة "رؤيا" الأردنية رياض قادرية، والاعتداء عليهما بالضرب أثناء مرورهما على حاجز الزعيم شرقي القدس المحتلة، من أجل المشاركة في جولة للإعلاميين نظمتها الشبكة بالتعاون مع نقابة الصحفيين ووزارة الإعلام في المدينة المقدسة.