الأردن يعول على السياحة الداخلية لتعويض خسائر القطاع جراء أزمة كورونا

04 مايو 2020
قطاع السياحة الأردني يساهم بـ15% من الناتج المحلي الإجمالي(Getty)
+ الخط -
قال رئيس هيئة تنشيط السياحة الأردنية عبد الرزاق عربيات، إن المملكة تراهن هذا العام على السياحة الداخلية لتعويض جزء من خسائر القطاع بعد توقف توافد السياح نتيجة أزمة وباء كورونا.

وأضاف عربيات، في تصريحات لوكالة "رويترز": "لسنا الوحيدين الذين سنركز على برامج السياحة الداخلية العام الحالي، لأن هذا يطبق في باقي دول العالم نتيجة إغلاق الطيران مع كورونا".

وعادة ما يعول الأردن في نموه الاقتصادي على قطاع السياحة الذي بلغت إيراداته العام الماضي 5.8 مليارات دولار ويسهم بنسبة 15 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.
وأوضح عبد الرزاق أن الهيئة ستدعم تكلفة برامج السياحة الداخلية للمواطنين بنسبة 40 في المائة، لتشجيعهم على زيارة المواقع السياحية في أنحاء البلاد.

ولفت إلى أن البرامج ستركز على منطقة المثلث الذهبي - البترا ووادي رم والعقبة - وستكون خلال فترة الصيف، بالسماح للمواطنين بالتنقل، مع انحسار تفشي الوباء بشكل تدريجي.
وقال عبد الرزاق إن "الخطة مبدئية، لكن مع أي مستجدات وفتح للطيران نحن جاهزون لبرامج السياحة الوافدة ووقتها لكل حادث حديث".

وأحجم عن الخوض في التوقعات المتعلقة بأعداد السياح والإيرادات للعام الحالي، كونها مرتبطة بإعادة الطيران المتوقف منذ منتصف مارس/ آذار.

وبلغت أعداد سياح المبيت في أول شهرين من العام الحالي نحو 720 ألف سائح، بارتفاع 14 في المائة عن نفس الفترة من العام الماضي.

وعلى صعيد الخسائر والأضرار التي لحقت بالعاملين في القطاع، بيّن عربيات أن الحكومة وضعت إجراءات لتعويض العاملين في قطاع السياحة سواء من الضمان الاجتماعي أو بقروض ميسرة، وخاصة للأدلاء السياحيين، وذلك بضمان من الهيئة.

وقال إن الهيئة ستشارك أيضا مكاتب السياحة المحلية في برامج السياحة الداخلية، للاستفادة من هامش الربح وتعويض الخسائر من جراء توقف السياحة الخارجية.
وقررت الحكومة الأردنية، أمس الأحد، فتح جميع القطاعات الاقتصادية اعتبارا من الأربعاء المقبل، بكامل طاقتها الإنتاجية شرط ألا تقل العمالة الأردنية عن 75% فيها.
كما قررت الحكومة، في إيجاز صحافي، قدمه وزير الصناعة والتجارة والتموين طارق الحموري، اليوم، استثناء صالات المطاعم والمقاهي ودور العبادة وصالات الأفراح، والحضانات والمدارس ودور السينما ومنشآت تنظيم المؤتمرات والمعارض والصالات الرياضية، كما تم السماح لكافة وسائل النقل العام بالعمل في كافة محافظات المملكة بسعة 50%.

كما تقرر السماح للمطاعم ومحال الحلويات بالعمل حتى الساعة السادسة بنظام المناولة، وحتى الثامنة بخدمات التوصيل، وإلغاء الإلزام بفحص كورونا، والسماح للمخابز ببيع الحلويات شرط أن تكون مغلفة.

وقال وزير المالية الأردني محمد العسعس أمس الأحد إن من المتوقع انكماش اقتصاد المملكة، الذي يعاني من ضغوط مالية، بنحو ثلاثة في المائة في العام الجاري نتيجة تأثير فيروس كورونا.

وأضاف أن تأثير الضربة الاقتصادية القوية التي عصفت بالاقتصاد المحلي عميق، مشيرا إلى أنها ستستمر.

وأكد الوزير "انخفاض الإيرادات المحلية حتى نهاية شهر إبريل/نيسان من العام 2020، بقيمة 610 ملايين دينار (860 مليون دولار) مقارنة بنفس الفترة في 2019".

(رويترز، العربي الجديد)
المساهمون