أكد مسؤول رفيع المستوى في مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس، لـ"العربي الجديد"، أن الديوان الملكي الأردني رفض عرضاً إسرائيلياً بإغلاق باب الرحمة.
وأكد المسؤول ذاته الذي فضّل عدم ذكر اسمه، أن عرض سلطات الاحتلال يقضي بوقف الاستدعاءات وكافة الإجراءات ضد أعضاء المجلس وأشخاص آخرين، على خلفية أحداث مصلى باب الرحمة، مقابل موافقة الأوقاف على إغلاق المصلى.
ووصف المسؤول ذاته عرض سلطات الاحتلال بـ"السخيف جداً".
من جانب آخر، يمثل للتحقيق في مركز شرطة الاحتلال في القدس الغربية، اليوم الأحد، القيادي في حركة فتح وعضو مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة حاتم عبد القادر.
وكانت مخابرات الاحتلال اقتحمت، فجر اليوم الأحد، منزل عبد القادر في بيت حنينا شمالي القدس المحتلة، وسلمته مذكرة استدعاء للتحقيق في مركز توقيف المسكوبية.
وصرح عبد القادر لـ"العربي الجديد"، أن عناصر مخابرات الاحتلال اقتحمت بيته بعد محاصرته، مشيراً إلى أن الأمر مرتبط بأحداث مصلى الرحمة.
في سياق متصل، سلّمت سلطات الاحتلال عرفات نجيب أحد حراس المسجد الأقصى، اليوم الأحد، أمر إبعاد عن الأقصى لمدة ستة أشهر.
ووصف نجيب القرار في اتصال مع "العربي الجديد" بأنه "جائر يضاف إلى عشرات القرارات الجائرة التي صدرت مؤخراً بحق حراس الأقصى ومرابطيه ومسؤولي الأوقاف".
يذكر أن أكثر من 120 مواطناً مقدسياً صدرت بحقهم مؤخراً أوامر إبعاد مماثلة، من بينهم رئيس مجلس الأوقاف الشيخ عبد العظيم سلهب، ونائب مدير الأوقاف ناجح بكيرات، والمعلمة هنادي الحلواني.
الأردن يرفض إجراءات الاحتلال
إلى ذلك، رفضت وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية القرارات التي اتخذتها سلطات الاحتلال، اليوم الأحد، بحق أعضاء مجلس أوقاف القدس.
وقال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني عبد الناصر أبو البصل، في تصريح صحافي، إن قرار سلطات الاحتلال اليوم إبعاد الشيخ عبدالعظيم سلهب، الذي يحمل الصفة الدبلوماسية، لمدة أربعين يوماً عن الحرم القدسي الشريف، وكذلك إبعاد ناجح بكيرات لمدة أربعة أشهر، واستدعاء شرطة الاحتلال لعدد آخر من أعضاء المجلس، منهم مهدي عبد الهادي، واقتحامها لمنزل عضو المجلس حاتم عبد القادر وتسليمه استدعاءً للتحقيق، هو "تصرف مرفوض وتصعيد جديد يهدف إلى تعطيل عمل إدارة أوقاف القدس، وترهيب أعضاء مجلس الأوقاف الذي أعاد تشكيله مجلس الوزراء الأردني مؤخراً"، معتبراً ذلك "مساساً مباشراً بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية".
وأكد وزير الأوقاف الأردني أن اتخاذ هذه الإجراءات التعسفية من سلطة الاحتلال، "استهداف ممنهج للمسجد الأقصى المبارك ولإدارة الأوقاف ومجلس الأوقاف رئيساً وأعضاءً"، مؤكداً أن "اتخاذ الإبعاد وسيلة ضغط للتدخل في المسجد الأقصى المبارك، أمر مرفوض يزيدنا تصميماً وتمسكاً بأن باب الرحمة جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى، وغير قابل للتفاوض أو التقسيم أو المشاركة".
على صعيد آخر، ذكرت مصادر صحافية أن قوات الاحتلال اعتقلت عدداً من الفلسطينيين الليلة الماضية وفجر اليوم، في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، إذ اعتقلت الليلة الماضية، شاباً من يعبد جنوب غرب جنين شمال الضفة، بالقرب من الحاجز العسكري دوتان.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، شاباً من مدينة طولكرم شمال الضفة بعد دهم منزله، فيما اعتقلت ثلاثة فتية من بلدتي تقوع والخضر بمحافظة بيت لحم، جنوب الضفة عقب دهم منازل ذويهم، وهم عبد الله أحمد موسى (16 عاماً)، ومحمد أسعد نسيم صبيح (16 عاماً)، ومحيي الدين أحمد العمور (17 عاماً).
إلى ذلك، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، التي اقتحمت قرية كفر مالك شرق رام الله وسط الضفة الغربية، دون أن يبلغ بوقوع إصابات.