الأردن يتراجع عن مد سكك الحديد خارج أراضيه

قالت وزيرة النقل الأردنية، لينا شبيب، إن الأردن يعتزم تنفيذ مشروع للسكك الحديدية داخل أراضيه بتكلفة 2.8 مليار دولار، مشيرة إلى أنه كان مقرراً مد المشروع إلى دول مجاورة، لكن الظروف الأمنية الصعبة التي تعاني منها هذه الدول أثرت على إمكانية تحقيق ذلك.

وأضافت شبيب، في تصريح لمراسل "العربي الجديد"، أن المشروع يتضمن ربط أرجاء الأردن بعضها ببعض بسكك حديدية من الشمال إلى الجنوب.

وتابعت أنه كان من المقرر ربط المشروع بالبلدان المجاورة، وهي العراق وسورية والسعودية، لربط الشبكة في وقت لاحق مع أوروبا.

وتتألف شبكة السكك الحديدية المقترحة بحسب وزارة النقل الأردنية من محورين هما محور (شمال - جنوب) من الحدود السورية في الشمال إلى مدينة العقبة الأردنية جنوباً، ومحور (شرق - غرب) الممتد من محافظة إربد شمال الأردن مروراً بالمفرق والزرقاء شرق البلاد حتى الحدود العراقية مع فرع يصل الحدود السعودية مروراً بمنطقة الأزرق.

وقالت الوزيرة الأردنية إن "الحكومة تبحث عن تمويل للمشروع الذي سينفذ حالياً داخل الأردن، دون أن تكون هناك وصلات مع الخارج بسبب الظروف الأمنية الصعبة التي تعاني منها الدول المجاورة بخاصة العراق وسورية".

وأضافت أنه تم أيضاً استثناء إسرائيل من الربط، لأن ذلك مشروط بتحقيق السلام العادل والشامل مع الجانب الفلسطيني.

وكانت الحكومة الأردنية قد بدأت صرف تعويضات لأصحاب الأراضي التي سيمر بها مشروع سكة حديد الشمال، وكان يفترض أن يصل الخط إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، لكن تم اقتصاره داخل الأردن حالياً.

وعن الأثر الاقتصادي للمشروع، قالت وزارة النقل في تقرير لها أخيراً، إنه سيعمل على توفير ممرات تجارية جديدة في المنطقة، وزيادة تنافسية موقع ميناء العقبة كميناء رئيسي للمنطقة وزيادة حجم البضائع المارة كترانزيت.