ويتوجه وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني، إبراهيم سيف، إلى العاصمة العراقية بغداد غداً الأحد في زيارة رسمية.
وجاء في بيان حكومي أن الوزير الأردني سيجري خلال الزيارة التي تستمر يومين مباحثات مع نظيره العراقي، جبار اللعيبي، وكبار المسؤولين العراقيين تتركز في سبل تعزيز التعاون المشترك في قطاع الطاقة والمشاريع المشتركة بين البلدين، ولا سيما مشروع أنبوب النفط العراقي الأردني.
كما سيبحث الجانبان آخر مستجدات مشروع مد خط أنابيب لتصدير النفط العراقي عبر ميناء العقبة مع إمكانية مد أنبوب للغاز الطبيعي من أجل تنويع مصادر الغاز الطبيعي في الأردن.
ومن المتوقع أن يجري الوزير الأردني مباحثات مع رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي.
وتم تغيير مسار الأنبوب لينطلق من مدينة البصرة جنوب العاصمة العراقية بغداد، ويتجه على مقربة من الحدود السعودية إلى مدينة الزرقاء الأردنية ثم إلى العقبة جنوب الأردن، على أن يتصل بمصر في وقت لاحق، بينما كان مخططاً أن يمر بمناطق يسيطر عليها تنظيم "داعش" شمال غرب العراق.
واضطر الأردن والعراق لتغيير مسار الأنبوب نتيجة للأوضاع الأمنية، خصوصاً بعد سيطرة تنظيم "داعش" على أجزاء واسعة من محافظة الأنبار غرب العراق، التي كان يفترض أن يمر من خلالها المشروع.
وقال وزير النفط العراقي السابق، عادل عبد المهدي، في تصريحات سابقة، إن هذا المسار قصر المسافة من 685 إلى 490 كيلومتراً، بعد أن كان مخططاً له أن يصل إلى حديثة شمال غربي العراق.
ومن المخطط أن يسير إلى جانب الأنبوب خط للغاز لتزويد كل من مصر والأردن باحتياجاتهما من الغاز بالاستفادة من خط الغاز العربي القائم بين الجانبين الأردني والمصري.
وجددت القاهرة وبغداد وعمان، مؤخراً، مذكرة تفاهم لدعم التعاون فى مجالات البترول والغاز الطبيعي، تهدف إلى الاستفادة من فائض إنتاج النفط والغاز في العراق لتأمين حاجات الأردن ومصر وإيجاد منافذ تصديرية للعراق عبر البلدين. وتقدر الكلفة التقديرية للمشروع بين 3 و5 مليارات دولار.
وتتطلع مصر والأردن إلى تنفيذ المشروع، الذي يعتبر استراتيجياً للتغلب على مشكلة نقص موارد الطاقة، خاصة الغاز الطبيعي.