الأردن: اتصالات مع العراق لفتح الحدود أمام حركة التجارة

26 اغسطس 2015
شاحنات أردنية في طريقها للعراق (أرشيف/Getty)
+ الخط -
قالت وزيرة النقل الأردنية، لينا شبيب، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، إن الأردن يجري اتصالات مع الجانب العراقي لإعادة فتح الحدود المغلقة بين البلدين بقرار من السلطات العراقية منذ يوم 6 يوليو/ تموز الماضي ولأسباب أمنية تتعلق بالاضطرابات في منطقة الأنبار داخل العراق.
وأكدت شبيب أن إغلاق الحدود مازال مستمرا بين البلدين وأن بلادها تعمل على إعادة فتحها بالسرعة الممكنة أمام حركة الصادرات الأردنية إلى السوق العراقي والتي تعطلت كثيرا بسبب الإغلاقات المتكررة للحدود.
وسجلت الصادرات الأردنية إلى العراق انخفاضا كبيرا وبنسبة 25% خلال الخمسة أشهر الأولى من العام الحالي بسبب الصعوبات الأمنية والاضطرابات داخل العراق، ويتوقع أن تتراجع بنسبة أكبر مع الإغلاق النهائي للحدود بين البلدين.
وقدر صناعيون في تصريحات سابقة لـ "العربي الجديد" خسائر الصناعة الأردنية وحدها بأكثر من 560 مليون دولار سنويا بسبب فقدانها للسوق العراقي، فيما تجاوزت خسائر قطاع النقل الأردني 747.3 مليون دولار منذ اندلاع الأزمتين السورية والعراقية، إضافة إلى الخسائر الأخرى المباشرة وغير المباشرة.
وقالوا إن صادرات الأردن فقدت 60% من حصتها السوقية في العراق بسبب الأوضاع الأمنية هناك والإغلاق المتكرر للحدود، وإنها في طريقها للخروج بشكل أكبر من هذا السوق مع طول فترة إغلاق معبر طريبيل الحدودي بين البلدين.
وأكدت وزيرة النقل الأردنية مجددا أهمية إعادة فتح الحدود بين البلدين باعتبار أن العراق يعتبر سوقا مهمة للأردن ومن أهم شركائه التجاريين.
وأشارت الوزيرة إلى نجاح الجهود التي بذلتها الحكومة مع الجانب الكويتي لتسهيل عبور الصادرات الأردنية من خلال أراضيها إلى العراق، فيما تتواصل الاتصالات مع السعودية لذات الغاية.
من جانب آخر، استبعدت الوزيرة إعادة فتح الحدود الأردنية مع سورية والتي تم إغلاقها من قبل السلطات الأردنية منذ أبريل/ نيسان الماضي في أعقاب سيطرة المعارضة السورية على مركز نصيب السوري الحدودي مع الأردن.
وقالت إن إعادة المعابر مع سورية ترتبط بتطورات الأوضاع في سورية، مشيرة إلى تعذر إيجاد منافذ حدودية جديدة مع سورية حاليا بما في ذلك إمكانية إنشاء مركز حدودي بمحاذاة مدينة السويداء السورية.

اقرأ أيضا: اضطراب الصين.. مكاسب العرب وخسائرهم
المساهمون