الأردنيون يحتفلون برفع العلم الأردني في الغمر والباقورة

10 نوفمبر 2019
تعود قصة الباقورة إلى عام 1926(منعم كهانة/فرانس برس)
+ الخط -
احتفل الأردنيون على منصات التواصل الاجتماعي باستعادة أراضي الغمر والباقورة بعد انتهاء المدة الزمنية لنظام خاص سمح لإسرائيل باستخدامها، ضمن اتفاقية معاهدة السلام الموقّعة بين الطرفين في عام 1994 (وادي عربة)، علماً أن الاحتلال كان قد سيطر على هذه الأراضي قبل سنوات طويلة من الاتفاقية.

وابتهج الأردنيون بعد إعلان الملك عبدالله الثاني انتهاء العمل بالملحق الخاص واستعادة أراضي الغمر والباقورة رسميا اليوم الأحد، حيث تم رفع العلم الأردني من قبل الجيش الأردني فور انتهاء خطاب الملك عبدالله الثاني في مجلس الأمة.

ونشر الصحافي محمد عرسان فيديو لحظة رفع العلم الأردني على أراضي الغمر والباقورة وكتب: "الجيش العربي يرفع علم الأردن على منطقة الباقورة أثناء خطاب العرش".

وغرد عمدة العاصمة الأردنية، عمان، يوسف الشواربة على تويتر: "استعادة ألأرض.. الباقورة والغمر.. ثبات المبادئ الوطنية.. أردن أقوى بقيادته الهاشمية وأجهزته الأمنية وقواته المسلحة وشعبه الأصيل.. شكراً سيدنا".

وكتب الناشط عمر الطويل على تويتر: "الباقورة والغمر، أراضٍ أردنية، لم يتم استعادتها، بل تم بسط سيادتها عليها، نعم هذا نتيجة جهد أردني دبلوماسي وقانوني، والآن يبقى الدور على إبطال عقود البيع التي وقعت لإسرائيليين في تلك الأراضي، نحن أقوى منهم، والآن هم ينقسمون".

وكتب المواطن حسام الدين على تويتر:" يحق لنا أن نفتخر بعودة الباقورة والغمر للسيادة الأردنية وعقبال عند تحرير كامل فلسطين من العدو الإسرائيلي بإذن الله".

وكتبت الناشطة دهمة الحجايا: "تيمموا من تراب #الباقورة_والغمر وصلوا لله شكرا... فالأرض أردنية حرة أبية".


وكتبت البرلمانية ديمة طهبوب على تويتر: "واليوم تقر أعين الشهداء، واليوم ترتفع الهامات وترتسم الابتسامات وتنبض القلوب بالحمد وتصدح الحناجر بالتكبير وتسجد الجبهات شكرا ويلتقي الحبيب بالحبيب ويعود الغائب ويلتئم الشمل، اليوم الباقورة والغمر تعودان إلينا ونعود إليهما وكلنا أردنيون، والعقبى لتحرير فلسطين".

وكتب الناشط الشبابي محمد الزواهرة: "الآن القوات المسلحة الأردنية تُزيل أعلام دولة الاحتلال وترفع العلم الأردني".

وتعود قصة الباقورة في محافظة إربد، إلى عام 1926، حين باعت الحكومة الأردنية لأحد الزعماء الصهاينة ويدعى بنحاس روتنبرغ، 6 آلاف دونم من أراضيها لاستخدامها في مشروع لتوليد الكهرباء، إلا أنه استخدم جزءاً من هذه الأراضي، فيما ذهب جزء منها للوكالة اليهودية، على الرغم من أن عقد البيع اشترط إعادة ما يزيد عن حاجته للأردن. وفي ذلك الوقت قاطع الكثير من أهالي محافظات الشمال الكهرباء التي ولّدها المشروع، قبل أن تتوقف المحطة عن العمل بعد قصفها في حرب عام 1948.
وفي عام 1950 استولى جيش الاحتلال على 1390 دونماً من أراضي الباقورة، واكتفى الأردن حينها بتقديم شكوى لمجلس الأمن. وفي مفاوضات وادي عربة استعاد الأردن 560 دونماً من الباقورة، بينما وُضعت 830 دونماً تحت نظام خاص أشبه بالتأجير لإسرائيل لمدة 25 عاماً بعد أن ادعت أنّ لها حقوقَ ملكية خاصة فيها. فيما كانت الغمر الواقعة في محافظة العقبة، ضمن مئات الكيلومترات الأخرى التي احتلها الاحتلال عقب حرب 1967، إذ استولى مستوطنون على أراضٍ زراعية ومياه جوفية منذ عقود، بخرقهم حدود هدنة 1967 وعلى امتداد 128 كيلومتراً من الحدود طولاً، وبمساحة كلية تصل إلى 387.4 كيلومتراً مربعاً.

ويعقد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، مؤتمراً صحافياً في منطقة الباقورة، غداً الاثنين، بمناسبة انتهاء العمل بالملحقين حول المنطقتين، وفق بيان صادر عن الوزارة، ليكون ذلك بمثابة إعلان رسمي من الحكومة الأردنية باستعادة المنطقتين. وأبلغت الحكومة الأردنية، وفق مواقع إخبارية إسرائيلية، الجانب الإسرائيلي بأنّها لن تسمح بدخول الإسرائيليين والمستوطنين أراضي الباقورة والغمر، بدءاً من اليوم الأحد.

المساهمون