شيّع قرابة خمسة آلاف فلسطيني ظهر اليوم الأحد، الطفل الشهيد عروة حماد (14 عاماً)، والذي استشهد مساء الجمعة الماضي برصاص الاحتلال في بلدة سلواد شرقي مدينة رام الله.
ورفع المشاركون في التشييع رايات حركة "حماس" إلى جانب الأعلام الفلسطينية، مردّدين هتافات تطالب بالانتقام لدماء الشهداء، والرد على جرائم جيش الاحتلال التي يرتكبها في الضفة الغربية والقدس المحتلة، وطالب المشيّعون بتفعيل المقاومة الشعبية وتصعيدها ضد الاحتلال وممارسات مستوطنيه.
وشارك في عملية التشييع العشرات من الشخصيات الرسمية والشعبية الفلسطينية وأعضاء من المجلس التشريعي، الذين طالبوا المجتمع الدولي والدول العربية بضرورة التدخل لوقف الاعتداءات على الفلسطينيين والمسجد الأقصى المبارك.
من جهته، وجّه المتحدث باسم حركة "حماس" في رام الله سائد أبو البها، في كلمته ألقاها خلال التشييع، رسالة إلى الاحتلال، أكد فيها بأن دماء الشهيد عروة حماد ستقود الفلسطينيين إلى الوحدة الوطنية، مشدداً على أن وحدة حركتي "فتح" و"حماس" عنوان التحرير للحرب المقدسة، على حد قوله.
وأضاف بأن المنافسة بين الحركتين هي اليوم من أجل التضحية للقدس والمسجد الأقصى، وأنهما مع الفصائل الفلسطينية الأخرى، لن تغادرا مربّع الوحدة الوطنية.
وكانت قوات الاحتلال فرضت طوقاً أمنياً عسكرياً على مدخل البلدة، واستقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة خشية من ردة فعل الشبان بعد عملية التشييع.
يُذكر أن الطفل حماد (والذي يحمل الجنسية الأميركية) استُشهد يوم الجمعة الماضي برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات عنيفة اندلعت في بلدته سلواد نصرة للمسجد الأقصى المبارك، حيث نصب جنود الاحتلال كميناً للشبان في البلدة وأطلقوا الرصاص الحي باتجاههم، ما أدى إلى إصابة حماد برصاصة اخترقت عنقه، واحتجزوا جثمانه لعدة دقائق حتى استشهد قبل تسليمه لسيارة الإسعاف.