الآلاف يشيعون جثمان الشهيد العزة في الخليل

22 أكتوبر 2015
مواجهات مع الاحتلال عقب التشييع (العربي الجديد)
+ الخط -

شيع الآلاف من الفلسطينيين، ظهر اليوم الخميس، جثمان الشهيد، هاشم العزة (54 عاما)، والذي استشهد مساء ‏أمس اختناقا بالغاز ‏المسيل للدموع، الذي أطلقه جنود الاحتلال، في حي تل رميدة وسط مدينة الخليل، جنوب ‏الضفة الغربية المحتلة.‏


وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى عالية الحكومي بمدينة الخليل، باتجاه منزله في حي تل رميدة وسط ‏المدينة، إلا أن قوات ‏الاحتلال منعت دخول الجثمان إلى الحي واعترضت طريقه، مما دفع العائلة إلى نقله إلى ‏منزل شقيقه، في حي جبل جوهر بالمدينة، ‏لإلقاء نظرة الوداع عليه من قبل أبنائه.‏

وتوجه المشيعون باتجاه مسجد الحسين بن علي وسط المدينة، لصلاة الجنازة عليه، ومن ثم انطلقوا بالجثمان ‏بمسيرة غاضبة باتجاه ‏مقبرة الشهداء ليوارى الثرى هناك.‏

المشيعون الغاضبون رفعوا الأعلام الفلسطينية، ورايات الفصائل، وطالبوا بالرد الفوري والسريع على جريمة ‏اغتيال العزة، في ‏الوقت الذي طالبوا فيه بدعم الهبّة الشعبية الجماهيرية وضرورة استمرارها في وجه ‏ممارسات الاحتلال، التي تزايدت بحق ‏الفلسطينيين العزل.‏

وواصل الفلسطينيون المشاركون في عملية التشييع مطالبة الفصائل الفلسطينية بالوحدة الوطنية، وصد ‏اعتداءات جيش الاحتلال ‏ومستوطنيه، مرددين هتافات غاضبة داعمة للكفاح الشعبي المتواصل ضد قوات ‏الاحتلال الإسرائيلي في الضفة المحتلة.‏

إلى ذلك، طالب نشطاء في لجان المقاومة الشعبية للجدار والاستيطان، خلال مشاركتهم في التشييع، القيادة ‏الفلسطينية بضرورة ‏تفعيل القضية في محكمة الجنايات الدولية للجم اعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال، ‏وفضح ممارساتهم بحق الفلسطينيين ‏عالميا، ومحاكمة سلطات الاحتلال على الجرائم التي ترتكبها.‏

واندلعت، عقب عملية التشييع، مواجهات بين الشبان الفلسطينيين الغاضبين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، عند ‏باب الزاوية في ‏المدينة، رشق خلالها الشبان جنود الاحتلال بالحجارة، بعد أن تم استهدافهم بقنابل الصوت ‏والغاز المسيل للدموع.‏

وكان الشهيد، هاشم العزة، قد استشهد مساء أمس الأربعاء بعد استنشاقه الغاز المسيل للدموع، الذي أطلقه جنود ‏الاحتلال، وبعد تعمد ‏جنود الاحتلال تأخير ‏وصول سيارات الإسعاف إلى المنطقة، ليتم الإعلان عن استشهاده بعد فترة قصيرة في مستشفى عالية ‏‏الحكومي.‏

اقرأ أيضاً: عائلة الفلسطيني محمد شلالدة: ابننا ما زال حياً