وانطلق حفل الافتتاح على المسرح المكشوف في "كتارا" بعرض فلكلوري قطري، قدمته فرقة المها للفنون الشعبية القطرية، وتألقت الفرقة بأداء الغناء البحري الذي يعود لرحلات الصيد والغوص على اللؤلؤ، وكان يؤديه النهّامون الذين احترفوا الغناء والإنشاد للترويح عن البحارة على ظهر السفينة وإضفاء البهجة والحماسة في نفوسهم، بالشكل الذي يعينهم على تحمل عناء وجهد ومشقة العمل.
ويعتبر هذا الفن أحد أهم الروافد الثقافية التي أسهمت في نشأة معظم أشكال الغناء والموسيقى والفنون الشعبية في قطر ودول الخليج العربية، إذ اشتهر البحارة في الخليج بإيقاعات عديدة مثل "الفجري" و"السنجني" و"المخالف"و"الدواري" و"الحدادي"، وهي الألوان الموسيقية التي شكلت ملامح التراث البحري الغنائي.
أما فرقة سفراء فلسطين للفنون الشعبية، فقدمت في افتتاح المهرجان فقرات ورقصات جسدت الفلكلور الشعبي الفلسطيني.
وفي تصريح لـ"العربي الجديد"، عبّر السفير الفلسطيني في قطر، منير عبدالله غنام، عن سعادته بمشاركة فلسطين في افتتاح مهرجان التنوع الثقافي، مشيدًا باحتضان "كتارا" مختلف أنواع الثقافات من مختلف بلدان العالم، ولفلسطين دائماً نصيب الأسد فيها.
وقال "في كل عام تنظم المؤسسة العديد من الفعاليات الثقافية الفلسطينية في ميادين مختلفة، وهذا العام شاركت فرقة سفراء فلسطين، القادمة من مدينة القدس في افتتاح المهرجان، بمناسبة تتزامن مع يوم التراث الفلسطيني في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، وأبدعت في تمازج الثقافة بين الشعبين الفلسطيني والقطري".
وتابع غنام "لدينا برنامج متواصل طيلة العام، ولا يكاد يمر شهر إلا وننظم فعالية ثقافية فلسطينية، سواء في كتارا أو في أماكن أخرى، لفرق قادمة من الوطن أو من أبناء الجالية الفلسطينية في قطر، خصوصاً من كوادر المدرسة الفلسطينية في الدوحة، والهدف إحياء التراث الفلسطيني".
ويقدم المهرجان الذي يستمر حتى 11 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، فعاليات ثقافية متنوعة تعكس ثراء التراث وتنوع الثقافات لنحو 21 دولة من مختلف أنحاء العالم تشارك في مهرجان هذا العام، معتمدة على إرثها الحضاري والإنساني وهي قطر وفلسطين ولبنان والجزائر، وإثيوبيا وتوغو وجنوب أفريقيا، والصين وكوريا الجنوبية وباكستان، وإيران والشيشان وتركيا، والمجر وألمانيا، وسلوفاكيا، وأوكرانيا، وبلغاريا، وبريطانيا، والمكسيك والبرازيل.
ويعتبر مهرجان التنوع الثقافي جزءاً من جهود "كتارا" المتواصلة للتعريف بثقافات العالم وتراث الدول الفني والفلكلوري، ويهدف إلى استقطاب زوار الحي الثقافي من مختلف الجنسيات والفئات، كما يجسد حرص "كتارا" على استدامة التواصل الثقافي والانفتاح الإنساني بين الشعوب.
(معتصم الناصر)
(معتصم الناصر)
(معتصم الناصر)
(معتصم الناصر)
(معتصم الناصر)
(معتصم الناصر)
(معتصم الناصر)