افتتح في العاصمة الروسية موسكو، اليوم الأربعاء، مكتب تمثيل "كردستان سورية" الذي سيعمل كمنظمة غير حكومية وليس كسفارة، في خطوة قد تزيد من حدة التوتر بين روسيا وتركيا.
وقال ممثلة "كردستان سورية" في بلدان أوروبا وأميركا، سينم محمد، خلال مراسم افتتاح الممثلية، إن "فتح مكتب التمثيل سيؤدي دورا كبيرا في تعزيز العلاقات بين الأكراد وروسيا".
وأضافت، في تصريحات تناقلتها وكالة "تاس": "أعمال القتال في غرب كردستان مستمرة، وتجري مواجهة "الدولة الإسلامية" وتنظيمات إرهابية أخرى. يهدف الحصار على الحدود مع تركيا إلى جعل (روج آفا) تواجه صعوبات كبيرة حتى لا تستطيع توفير احتياجاتها. إلا أننا على الرغم من ذلك نتمكن من تسوية كافة المسائل".
وحثت العالم أجمع على إبداء رد فعل إزاء "العملية العقابية ضد السكان المدنيين في كردستان الشمالية في تركيا"، داعية إلى "وضع حد لهذه المأساة وإنهاء الحرب في المنطقة بشكل عام".
وفي ما يتعلق بصفة الممثلية كمنظمة غير حكومية، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن القانون الروسي لا يسمح بفتح سفارة للأكراد، بل يمثلهم دبلوماسيو السفارتين السورية والعراقية.
وفي ظل تصاعد حرب التصريحات بين تركيا وروسيا على مدى الأيام الأخيرة وتجديد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اتهام القيادة التركية بالتواصل مع "داعش"، قد يزيد افتتاح مكتب تمثيل الأكراد من حدة التوتر بين موسكو وأنقرة.
وفي الوقت الذي تطالب فيه موسكو بإشراك الأكراد في المحادثات السورية في جنيف، تعتبر أنقرة حزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي السوري امتدادا لحزب "العمال الكردستاني" المصنف كتنظيم "إرهابي" في تركيا.
لكن الباحث في الشؤون التركية بمعهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية، آمور غادجييف، يرى أن "التوترات بين تركيا وروسيا تعود إلى حادثة الطائرة الحربية الروسية بامتياز، بينما فتح مكتب التمثيل كمنظمة غير حكومية من خلال وزارة العدل وليس وزارة الخارجية، لن يكون حجر العثرة في العلاقات بين البلدين".
وأضاف: "يعتبر فتح مكتب تمثيل الأكراد في موسكو من خلال وزارة العدل، بالدرجة الأولى بمثابة رسالة دعم لدمشق ووحدة الأراضي السورية، وأيضا الأكراد، ولكن بصورة غير مباشرة".
اقرأ أيضاً: أكراد سورية نحو فتح مكتب تمثيل في روسيا