اعتقال مدير مدرسة كويتية لرفضه معاقبة الشرطة طلاباً يدخنون

29 مارس 2018
مدرسة جابر الأحمد الصباح (تويتر)
+ الخط -

اقتحمت شرطة البيئة التابعة لوزارة الداخلية الكويتية، ثانوية جابر الأحمد التعليمية في منطقة الجابرية، وقامت باعتقال مديرها واقتياده إلى المخفر بتهمة إهانة رجال الأمن، رداً على رفضه السماح لهم بدخول المدرسة لمحاسبة بعض الطلبة الذين كانوا يقومون بأفعال "تضر البيئة".

وطلب رجال الأمن البيئي من مدير المدرسة السماح لهم بالدخول لمحاسبة بعض الطلبة الذين كانوا يدخنون السجائر ويرمون أعقابها على بوابة المدرسة، وهو ما يعد مخالفة بيئية، لكن المدير رفض دخولهم، طالبًا منهم الحصول على إذن قضائي أو تصريح رسمي بدخول المدرسة وفق ضوابط وشروط وزارة التربية، ما أدى إلى تطور الأحداث واعتقال المدير للتحقيق معه.

وقال مراقب المرحلة الثانوية في منطقة حولي التعليمية، حميد الفضلي، في تصريحات صحافية، إن "وزارة التربية مستاءة من اقتياد أحد مدرائها إلى المخفر بدون حجة قانونية، وعلى مرأى من طلبته وموظفيه".

وقال عضو جمعية المعلمين، نايف السبيعي، لـ"العربي الجديد"، إن "ما حدث لمدير المدرسة الأستاذ بدر الرشود، من تعدٍ وضرب واقتحام للمرفق التعليمي دون إذن رسمي أو تصريح من جهة رسمية، يمثل إهانة كبيرة لكل معلم في البلاد، وعلى وزير التربية أن يتخذ إجراءات حازمة تجاه المعتدين، كما يجب على وزير الداخلية أن يراقب عمل شرطة البيئة".


واستنكر رئيس جمعية المعلمين الكويتية، مطيع العجمي، في بيان اليوم الخميس، "ما تعرض له مدير ثانوية جابر الأحمد من أسلوب لا يليق بالتعامل مع مربي فاضل، وداخل أسوار المدرسة من قبل الداخلية"، وطالب وزارة التربية بـ"الوقوف إلى جانب مدير المدرسة واتخاذ كافة الاجراءات".


وتأسست شرطة البيئة في الكويت عام 2014، وبدأت مزاولة عملها عام 2015، وهي تحاول القضاء على التجاوزات البيئية في البلاد، وأهمها التدخين في المرافق العامة والحكومية، مثل المدارس والجامعات، ما سبب لغطاً كبيراً حولها بسبب عدم تعود كثيرين على وجود إجراءات صارمة حول التدخين في الكويت.

وتحول اعتقال مدير المدرسة الثانوية إلى مثار جدل واضح على مواقع التواصل الاجتماعي، وعبر كثيرون عن غضبهم من اعتقاله، موجهين انتقادات واسعة للشرطة.

دلالات
المساهمون