وذكرت منظمة "أو في دي إينفو" بأن أغلبية الاعتقالات وقعت بميدان بوشكين، مشيرة إلى أنه من بين المعتقلين أكثر من 15 موظفا بـ"صندوق مكافحة الفساد"، بمن فيهم مؤسسه، أليكسي نافالني، الذي أعلن عن نيته خوض سباق انتخابات الرئاسة الروسية في عام 2018.
وفي الوقت الذي يتم فيه تحرير محاضر "مخالفة قواعد تنظيم التظاهرات" بحق أغلبية المعتقلين، تقرر توقيف موظفي "صندوق مكافحة الفساد" ونافالني حتى صباح الاثنين.
وأوضحت السكرتيرة الصحافية لمؤسس "صندوق مكافحة الفساد"، كيرا يارميش، أن نافالني يواجه تهمة "تنظيم وجود و/أو تحرك واسع للمواطنين في أماكن عامة أسفر عن الإخلال بالنظام العام"، مما يعرضه لغرامة تترواح ما بين 10 آلاف و300 ألف روبل (بين 175 و5250 دولارا)، أو معاقبته بالعمل الإلزامي لمدة بين 100 و200 ساعة، أو الحبس الإداري لمدة 15 إلى 30 يوما.
وأثناء الاحتجاجات، طالب المتظاهرون بالتحقيق في نشاط رئيس الوزراء الروسي، دميتري مدفيديف، على خلفية نشر "صندوق مكافحة الفساد" مؤخرا تحقيقا حول ما قال إنه "أصول سرية" لمدفيديف، حصل عليها رئيس الوزراء الروسي من رشى.
وبحسب الأرقام الرسمية، فإن عدد المتظاهرين وسط موسكو بلغ 7 - 8 آلاف، بينما تحدث شهود عيان عن مشاركة ما لا يقل عن 15 ألفا وسط انتشار كبير لعناصر وسيارات الشرطة.
ولم تقتصر التظاهرات على موسكو فحسب، بل نظمت في عشرات المدن الروسية، وكانت غير مرخصة في بعضها ومرخصة في مدن أخرى شهدت اعتقالات أيضا، ولكن ليس على نفس نطاق موسكو.
وفي الوقت الذي أعلنت فيه بلدية موسكو أن الشرطة تعاملت مع التظاهرات بشكل "مثالي ومهني"، تداول نشطاء ومواقع صورا تظهر اشتباكات وتعامل عناصر الأمن مع المتظاهرين بالقوة.