اعتصام ناشطين سوريين أمام مقر الحكومة المؤقتة

26 يونيو 2014
مطالبات بتصحيح مسار الحكومة وإصلاحها (أرشيف/الأناضول/Getty)
+ الخط -
نفذ ناشطون سوريون معارضون، يوم الأربعاء، اعتصاماً كانوا قد دعوا إليه سابقاً، أمام مبنى الحكومة المؤقتة المعارضة، في مدينة غازي عنتاب التركية، للمطالبة بـ"تصحيح مسار المعارضة، وإصلاحها، وإسقاط الفاسدين والأجندات الخارجية".

وهتف المشاركون في الاعتصام ضد رئيس الائتلاف الوطني المعارض، أحمد الجربا، ومزقوا صوره، كما هتفوا أيضاً ضد رئيس الحكومة المؤقتة، أحمد طعمة.

واعتدى أحد عناصر الحراسة، التابعين لرئيس حكومة الائتلاف أحمد طعمة، بالضرب على أحد المعتصمين، الصحافي، رئيس تحرير وكالة "خطوة الإخبارية"، محمد جريث، بحجة أنه دخل غرفة الانتظار لمقابلة رئيس الحكومة، "من دون أن يخلع حذاءه".

وجرت حادثة الاعتداء على جريث، أمام أعين الصحافيين وكاميراتهم، وأمام عدد كبير من الوزراء وموظفي الحكومة المؤقتة، والذين لم يحركوا ساكناً. وأبلغ المعتدى عليه الشرطة التركية، وسجل ضبطاً ضد المعتدي، وضد رئيس الحكومة.

وحدد الناشطون السوريون خلال اعتصامهم، الذي أطلقوا عليه اسم "اعتصام الكرامة"، عدداً من المطالب تتعلق بمسائل سياسية وإدارية وخدمية، من بينها "تحديد سقف الأجور للوزراء والموظفين في الحكومة المؤقتة، ورفع رواتب العاملين في مهمات خطيرة وحساسة في الداخل، مثل موظفي الدفاع المدني، والأطباء، والمعلمين".

وبحسب مطالب المعصمين، فإنه لا يجوز أن يحصل أي موظف في الحكومة المؤقتة، ممن يعملون في مناصب إدارية عليا، على أي جنسية أخرى سوى الجنسية السورية، في هذه المرحلة على الأقل. كما لا يجوز لأي منشق عن النظام، حاصل على لجوء في إحدى الدول الأجنبية، أن يشغل أي منصب أو عمل داخل الحكومة المؤقتة.

وطالب المعتصمون بإنهاء تكليف أي وزير أو معاون وزير، لم يقم بأي "نشاط ثوري" قبل عام 2013، إضافة إلى تشكيل هيئة رقابية في الداخل، على أن يتم تعيين ثلثها، وأن تمنح الفصائل الثورية الموجودة في الداخل الحق في تسمية أعضائها في الهيئة.

ودعا المعتصمون إلى تشكيل لجنة مشتركة من المسؤولين عن المعابر الحدودية الحاليين من الحكومة المؤقتة، وتعيين لجنة عليا لإدارة المعابر، على أن تكون الحكومة مسؤولة عن هذه اللجنة مباشرة، سياسياً ومادياً وتنظيمياً. كما طالبوا بمساعدة الجرحى والمصابين، وأصحاب الاحتياجات الخاصة، وصرف معونات لهم، وإعالة الأرامل والأيتام.

وبالنسبة إلى وضع اللاجئين، تركزت مطالب المعتصمين على إقامة مخيم خاص بإدارة الأزمة السورية، على أن يكون المخيم قريباً من الحدود السورية – التركية مباشرة، مع حرية السكن في المدن القريبة للوزراء والعاملين في الحكومة، لكون العمل والوظيفة في الوزارة، وعلى أي مستوى كان، هو "تكليف وليست تشريف".

ويأتي هذا الاعتصام قبل أيام معدودة من موعد اختيار رئيس جديد للائتلاف الوطني المعارض بديلا من الجربا، الذي تنتهي فترة ولايته الثانية والأخيرة في يوليو/تموز المقبل، وسط انقسامات وخلافات داخل الائتلاف حول الانتخابات المقررة.

المساهمون