أكدت وكيلة وزارة التربية الكويتية فاطمة الكندري، لـ"العربي الجديد" اتخاذ الوزارة كافة الإجراءات لتأديب الطلبة"، في أعقاب حوادث اعتداء متكررة ارتكبها طلاب ضد معلمين في اختبارات الثانوية العامة النهائية في الكويت للصف الثاني، بسبب منعهم من الغش والتلاعب بنتائج الاختبارات. في حين اعتبرت جمعية المعلمين في الكويت أن التعليم في حالة انحدار مهولة بسبب ضياع القيم.
وتعرض مدير مدرسة في منطقة الظهر جنوب الكويت للضرب أمس الاثنين من طالب غاضب نتيجة تشديد إجراءات منع غش، على مرأى من كاميرات المراقبة. ونقل مدير المدرسة إلى المستشفى لإصابته بكسر في الفك، في حين اعتقلت الشرطة الطالب وسجلت بحقه قضية تمهيداً لإحالته للنيابة العامة لمحاكمته. وأقدمت وزارة التربية على فصل الطالب المعتدي ومنعه من التسجيل في أي نشاط تعليمي تابع للوزارة طوال حياته.
وفي اليوم نفسه، اعتدى طالب بالضرب على معلم في مدرسة أخرى في منطقة الجهراء شمال الكويت، بعد أن كشفه الأخير وهو يغش من خلال سماعة دقيقة. واستدعت حادثة أخرى الأدلة الجنائية لرفع البصمات عن أبواب القاعات في مدرسة عروة في منطقة سعد العبد الله بعد أن اقتحمها طلاب مساء أول من أمس ظنًا منهم بأنها تحوي أوراق الامتحانات. وتكرر الأمر في مدرسة أخرى وأدى الاعتداء إلى تكسير الأبواب.
وشهدت مدرستان في العاصمة حالة اشتباك بين الطلبة والمعلمين، بعد أن كشفت أجهزة الفحص محاولة الطلبة تمرير هواتفهم النقالة داخل قاعات الاختبار. في حين أقدم طلبة آخرون على الغش بالقوة بعد أن اقتحم معاونون لهم ساحة المدرسة وبثوا الإجابات عبر مكبرات الصوت مثبتة على سيارة مموهة ومظللة الأرقام، ولم يتمكن رجال الأمن من إيقافهم.
وبلغت حالات الاعتداء بالضرب من قبل الطلبة على المعلمين 7 حالات منذ بدء الامتحانات في 20 مايو/أيار الجاري، والتي تستمر حتى 30 منه، بحسب وزارة التربية. وتجاوزت حالات الحرمان الـ 1000 طالب من جميع الصفوف الثانوية، وأكثر من 150 حالة للصف الـ12 (الثانوية العامة) بسبب الغش.
وتغيّب 25 في المائة من طلاب الثانوية العامة عن الاختبارات، 20 في المائة منهم تغيبوا بدون عذر.
اقــرأ أيضاً
وقال رئيس جمعية المعلمين مطيع العجمي لـ"العربي الجديد": "للأسف هذه امتحانات للنسيان في تاريخ التعليم الكويتي، المعلمون تعرضوا للضرب والطلبة احتجوا يريدون الغش، والعملية التعليمية في حالة انحدار مهولة بسبب ضياع القيم، وهؤلاء الطلبة المعتدون لم يراعوا القيم ولا الأخلاق ولا حتى شهر رمضان، واعتدوا وضربوا معلمين لهم، وكسر فك أحدهم أمام كاميرات المراقبة".
وأضاف: "أطالب وزير التربية باسم جميع المعلمين باتخاذ أقصى العقوبات ضد الطلبة المعتدين جسديًا على المعلمين، كما أناشد اللجنة التعليمية في البرلمان الإسراع بإقرار قانون حماية المعلمين بعد أن تعطل طويلًا في أدراج مجلس الأمة، وإدراج التعليم كمهنة شاقة".
وتعود أسباب الاعتداءات الأخيرة التي شهدتها مدارس الكويت في اختبارات المرحلة الثانوية إلى قرارين أقرهما وزير التربية حامد العازمي قبل أيام من بدء موسم الامتحانات. إذ أقرت الوزارة لائحة الغش الجديدة التي تضمنت حزمة من الإجراءات المشددة ضد الطلبة الذين يضبطون وهم يحاولون الغش خلال الاختبار، تتمثل بالفصل التام من المرحلة الدراسية وإعادتها كاملة من جديد، بعد أن كان الطالب الذي يمسك بتهمة الغش يعيد المادة الدراسية فقط.
كما أصدر قرارًا بتدوير مدراء المدارس ونقلهم إلى مدارس أخرى خارج مناطقهم التعليمية، لضمان عدم قيام أي مدير بالتساهل مع الطلبة من أبناء منطقته أو المقربين منه.
وأدت الإجراءات المشددة إلى حالات رسوب كثيرة في اختبارات الصفين العاشر والحادي عشر، ومنها فشل طلاب مدرسة كاملة وعددهم 150 طالباً في تجاوز اختبار الكيمياء للصف الحادي عاشر وهي سابقة في تاريخ التعليم الكويتي. كذلك تعرض عدد من المعلمين للتهديد بالإيذاء عبر رسائل نشرت في حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، أو علقت على سياراتهم بحسب جريدة "السياسة" الكويتية.
وقالت وكيلة وزارة التربية فاطمة الكندري، لـ"العربي الجديد": "إن الوزارة ماضية باتخاذ كافة الإجراءات لتأديب الطلبة الذين يحاولون الغش والتشويش واستخدام الضغط ضد الدولة، وإن كافة الحالات المرصودة من اعتداءات سيتم التعامل معها وفق الأطر القانونية دون تضييع حق لمعلم، أو ظلم وقع على الطالب".
اقــرأ أيضاً
ورغم إنفاق الكويت 10 في المائة من الناتج المحلي تقريباً على قطاع التعليم، فإن العملية التعليمية باعتراف مسؤولين، فشلت في النهوض خلال السنوات الأخيرة بسبب التساهل في ترفيع الطلبة في مرحلتي الثانوية والمتوسطة، والتغيير المتكرر للمناهج، وسيطرة البيروقراطية على وزارة التربية بأكملها ما سمح بتسريب الامتحانات طوال 7 سنوات ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.
لكن الوكيلة فاطمة الكندري أكدت "أن هناك سياسة حكومية لاستئصال كافة ملفات الفساد داخل الوزارة بعد أن أطاحت وزارة الداخلية بالتعاون مع وزارة التربية بأكبر مسرّب اختبارات للثانوية العامة، وأحالته إلى النيابة العامة على الفور".
وتعرض مدير مدرسة في منطقة الظهر جنوب الكويت للضرب أمس الاثنين من طالب غاضب نتيجة تشديد إجراءات منع غش، على مرأى من كاميرات المراقبة. ونقل مدير المدرسة إلى المستشفى لإصابته بكسر في الفك، في حين اعتقلت الشرطة الطالب وسجلت بحقه قضية تمهيداً لإحالته للنيابة العامة لمحاكمته. وأقدمت وزارة التربية على فصل الطالب المعتدي ومنعه من التسجيل في أي نشاط تعليمي تابع للوزارة طوال حياته.
وفي اليوم نفسه، اعتدى طالب بالضرب على معلم في مدرسة أخرى في منطقة الجهراء شمال الكويت، بعد أن كشفه الأخير وهو يغش من خلال سماعة دقيقة. واستدعت حادثة أخرى الأدلة الجنائية لرفع البصمات عن أبواب القاعات في مدرسة عروة في منطقة سعد العبد الله بعد أن اقتحمها طلاب مساء أول من أمس ظنًا منهم بأنها تحوي أوراق الامتحانات. وتكرر الأمر في مدرسة أخرى وأدى الاعتداء إلى تكسير الأبواب.
وشهدت مدرستان في العاصمة حالة اشتباك بين الطلبة والمعلمين، بعد أن كشفت أجهزة الفحص محاولة الطلبة تمرير هواتفهم النقالة داخل قاعات الاختبار. في حين أقدم طلبة آخرون على الغش بالقوة بعد أن اقتحم معاونون لهم ساحة المدرسة وبثوا الإجابات عبر مكبرات الصوت مثبتة على سيارة مموهة ومظللة الأرقام، ولم يتمكن رجال الأمن من إيقافهم.
وبلغت حالات الاعتداء بالضرب من قبل الطلبة على المعلمين 7 حالات منذ بدء الامتحانات في 20 مايو/أيار الجاري، والتي تستمر حتى 30 منه، بحسب وزارة التربية. وتجاوزت حالات الحرمان الـ 1000 طالب من جميع الصفوف الثانوية، وأكثر من 150 حالة للصف الـ12 (الثانوية العامة) بسبب الغش.
وتغيّب 25 في المائة من طلاب الثانوية العامة عن الاختبارات، 20 في المائة منهم تغيبوا بدون عذر.
— نايف النعمة (@Naifalnemah) May 28, 2018 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وقال رئيس جمعية المعلمين مطيع العجمي لـ"العربي الجديد": "للأسف هذه امتحانات للنسيان في تاريخ التعليم الكويتي، المعلمون تعرضوا للضرب والطلبة احتجوا يريدون الغش، والعملية التعليمية في حالة انحدار مهولة بسبب ضياع القيم، وهؤلاء الطلبة المعتدون لم يراعوا القيم ولا الأخلاق ولا حتى شهر رمضان، واعتدوا وضربوا معلمين لهم، وكسر فك أحدهم أمام كاميرات المراقبة".
وأضاف: "أطالب وزير التربية باسم جميع المعلمين باتخاذ أقصى العقوبات ضد الطلبة المعتدين جسديًا على المعلمين، كما أناشد اللجنة التعليمية في البرلمان الإسراع بإقرار قانون حماية المعلمين بعد أن تعطل طويلًا في أدراج مجلس الأمة، وإدراج التعليم كمهنة شاقة".
— أ.د. علي بومجداد (@Bumajdad) ٢٠ مايو ٢٠١٨ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وتعود أسباب الاعتداءات الأخيرة التي شهدتها مدارس الكويت في اختبارات المرحلة الثانوية إلى قرارين أقرهما وزير التربية حامد العازمي قبل أيام من بدء موسم الامتحانات. إذ أقرت الوزارة لائحة الغش الجديدة التي تضمنت حزمة من الإجراءات المشددة ضد الطلبة الذين يضبطون وهم يحاولون الغش خلال الاختبار، تتمثل بالفصل التام من المرحلة الدراسية وإعادتها كاملة من جديد، بعد أن كان الطالب الذي يمسك بتهمة الغش يعيد المادة الدراسية فقط.
— ماجد السالم⚡️ (@majidalsalem_) ١٣ مايو ٢٠١٨ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
كما أصدر قرارًا بتدوير مدراء المدارس ونقلهم إلى مدارس أخرى خارج مناطقهم التعليمية، لضمان عدم قيام أي مدير بالتساهل مع الطلبة من أبناء منطقته أو المقربين منه.
وأدت الإجراءات المشددة إلى حالات رسوب كثيرة في اختبارات الصفين العاشر والحادي عشر، ومنها فشل طلاب مدرسة كاملة وعددهم 150 طالباً في تجاوز اختبار الكيمياء للصف الحادي عاشر وهي سابقة في تاريخ التعليم الكويتي. كذلك تعرض عدد من المعلمين للتهديد بالإيذاء عبر رسائل نشرت في حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، أو علقت على سياراتهم بحسب جريدة "السياسة" الكويتية.
— جريدة اجيال الالكترونية 🇰🇼 (@ajialq8) ٢٣ مايو ٢٠١٨ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وقالت وكيلة وزارة التربية فاطمة الكندري، لـ"العربي الجديد": "إن الوزارة ماضية باتخاذ كافة الإجراءات لتأديب الطلبة الذين يحاولون الغش والتشويش واستخدام الضغط ضد الدولة، وإن كافة الحالات المرصودة من اعتداءات سيتم التعامل معها وفق الأطر القانونية دون تضييع حق لمعلم، أو ظلم وقع على الطالب".
— المجلس (@Almajlliss) ٢٤ مايو ٢٠١٨ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
ورغم إنفاق الكويت 10 في المائة من الناتج المحلي تقريباً على قطاع التعليم، فإن العملية التعليمية باعتراف مسؤولين، فشلت في النهوض خلال السنوات الأخيرة بسبب التساهل في ترفيع الطلبة في مرحلتي الثانوية والمتوسطة، والتغيير المتكرر للمناهج، وسيطرة البيروقراطية على وزارة التربية بأكملها ما سمح بتسريب الامتحانات طوال 7 سنوات ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.
لكن الوكيلة فاطمة الكندري أكدت "أن هناك سياسة حكومية لاستئصال كافة ملفات الفساد داخل الوزارة بعد أن أطاحت وزارة الداخلية بالتعاون مع وزارة التربية بأكبر مسرّب اختبارات للثانوية العامة، وأحالته إلى النيابة العامة على الفور".