أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الاثنين، أنه جرى منع قوات الأمن الفلسطينية من إقامة حواجز في مناطق "ج" (التي تسيطر عليها إسرائيل) أو على المعابر أو مسالك العمال وغيرها، ضمن إطار جهود الحكومة الفلسطينية لمنع تفشي فيروس كورونا، علاوة على منع العمل في القدس.
وقال اشتية في كلمة له في مستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة بمدينة رام الله، صباح اليوم، "نطالب إسرائيل بإغلاق جميع المعابر مع فلسطين، وسوف نرسل طلبا إلى قوات الأمم المتحدة (الأنسو) لمراقبة ذلك على حدود عام 1967".
وطالب اشتية العمال الفلسطينيين داخل الخط الأخضر بالمبيت داخل أماكن عملهم، وعدم التنقل بين الأراضي المحتلة عام 1948 وبين الضفة الغربية.
وقال اشتية: "لقد تصدينا معا للفيروس في الموجة الأولى حيث تحولت الأزمة الصحية إلى شأن وطني عام، والآن وقد وصلت الأزمة إلى مرحلة صعبة عالميا، وبلغت الإصابات مستويات غير مسبوقة تسبب فيها الفيروس، وكانت لأسباب أهمها أننا لا نسيطر على حدودنا وأرضنا، وقد عبرنا المرحلة الأولى بعزيمة، وأنا على ثقة بأننا سنعبر هذه المرحلة بالعزيمة والروح الوطنية والمشهد المتكامل لمواجهة الفيروس ومخططات الضم".
إلى ذلك، أشار اشتية إلى وجود تهاون واستهتار بالإجراءات، وأن البعض ينكر المرض ويحرض الجمهور بطريقة مريبة، "وسنبقى مستمرين لمواجهة المرض، حرصنا الأول على سلامتكم، وسنوازن الأمور بموجب القواعد الصحية مع مراعاة الظروف الاجتماعية والاقتصادية والحفاظ على السلم الأهلي".
وأكد اشتية أن 82 بالمائة من الإصابات الحالية كانت نتيجة المخالطة، و18 بالمائة كانت من العمال وغيرهم بين الضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948، وقال: "على كل فرد أن يتحمل مسؤوليته بالحفاظ على نفسه وعائلته، ولن نسمح لأحد بخرق القوانين وستقوم الشرطة بتطبيق العقوبات بحق المخالفين".
وطمأن اشتية الفلسطينيين بأن ارتفاع أعداد المصابين لا يعني أنهم في غرف الإنعاش، وقال: "إن مجموع الإصابات في الوطن حوالي 4 آلاف إصابة، منها 129 حالة تعاني من أعراض المرض، ولا يوجد في غرف الإنعاش إلا 4 حالات فقط، هذا الأمر يعطينا صورة حقيقية عن شكل وحجم الحالة التي نعيشها، لا نريد أن تكون هناك مبالغة، ولا نريد أن نقلل من شأن الإصابات"، مشيرا إلى خطورة المرض على كبار السن وذوي الأمراض المزمنة.
ودعا اشتية الفعاليات والأطر الشعبية والعشائر للتدخل وتبني ميثاق شرف يمنع الأعراس والتجمهر للحد من تفشي كورونا والخروج من هذه الأزمة، وقال: "نريد ميثاق شرف لمنع التجمهر، وإن اقتضى الأمر نتدخل بالقوة التي منحنا إياها القانون".
في شأن آخر، قال اشتية: "في الـ21 من الشهر الجاري، سنستقبل آخر دفعة من طلابنا من مختلف أنحاء العالم، وبذلك نكون قد أحضرنا أبناءنا من كل مكان في العالم، معظمهم متعافون إلا بعض الحالات التي تمت معاينتها".
وبما يتعلق بمحافظة الخليل وانتشار الإصابات بكورونا فيها، قال اشتية: "إلى أهالي الخليل، لستم وحدكم، نحن وإياكم نستطيع أن نحتوي الضائقة ونمنع توسعها، هناك 5 وزراء كانوا في الخليل أمس، وأجروا لقاءات هناك للاطلاع على الوضع مباشرة ومتابعة الأمر ميدانيا، واجتمعت مع اللجنة الوزرارية لتلبية احتياجات الخليل، التي تتمثل بتجهيز عدة مستشفيات واستكمال تجهيزات وتعزيز الكادر البشري من أطباء وممرضين، وحل مشكلة سيارات الإسعاف المعزولة وغيرها، وأن يتم دفع مستحقات ديون بعض المستشفيات الخاصة، وتخصيص مبالغ طارئة للهيئات المحلية وتعزيز الوجود الأمني في المحافظة ككل".
على صعيد آخر، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها، قبيل ظهر اليوم، تسجيل 64 إصابة جديدة بفيروس كورونا، بينها 34 في محافظة الخليل، و14 في محافظة القدس، و3 إصابات في محافظة رام الله والبيرة، و8 إصابات في محافظة بيت لحم، وإصابة في محافظة نابلس، وإصابتان في محافظة أريحا، وإصابتان في طولكرم.
وأشارت وزارة الصحة إلى أن عدد الحالات الموجودة في غرف العناية المكثفة بلغت 8 حالات، بينها 3 حالات موصولة بأجهزة التنفس الاصطناعي.
ولفتت الوزارة إلى أن العدد الإجمالي للإصابات بلغ 4786، وعدد الحالات النشطة بلغ 4100، فيما بلغ عدد المتعافين 665 متعافياً.