أعلنت مصادر أمنية وإعلامية متطابقة في محافظة كركوك ووسائل إعلام كردية، أن "19 شخصاً أصيبوا في اشتباكات دامية بين أنصار حزبي "الديمقراطي الكردستاني"، بزعامة مسعود البارزاني، و"الاتحاد الوطني الكردستاني"، بزعامة جلال الطالباني، في كركوك.
وذكرت المصادر أن "اشتباكات دامية اندلعت، مساء أمس، بين أنصار البارزاني والطالباني، في محافظة كركوك". وأوضحت أن "الاشتباكات اندلعت على خلفية التنافس الانتخابي بين الحزبين"، مشيرة إلى أن "الحادث استخدمت فيه أسلحة متنوعة، وأسفر عن سقوط عدد من الجرحى".
وقال مصدر أمني كردي إن "الاشتباكات بين حزبي بارزاني وطالباني اندلعت في منطقتي "رحيم آوه" و"الشورجة"، وأسفرت عن إصابة 19 شخصاً على الأقل من الطرفين، استخدمت فيها بنادق الكلاشنكوف والأسلحة الخفيفة".
وعزا المصدر أسباب الاشتباكات إلى "خلافات بين أنصار الحزبين بشان الدعايات الانتخابية، إذ علّقت دعايات لمرشحي حزب الطالباني بالقرب من مقار لحزب البارزاني، ما دفع أنصار الحزب الديمقراطي إلى الرد بالمثل". وأضاف أن "القوات الأمنية نقلت الجرحى إلى المستشفى"، من دون ذكر المزيد من التفاصيل.
يشار إلى أن الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة رئيس الجمهورية، جلال الطالباني، يسيطر على محافظة كركوك، خصوصاً أن محافظها، نجم الدين كريم، يعدّ من أبرز قياداته.
ودخل أنصار الحزبين في صراعات دامية راح ضحيتها الآلاف من الكرد قبل غزو العراق في عام 2003، تخلّلتها علاقات مدٍّ وجزر. وشكّل الحزبان، مع أحزاب كردية صغيرة، "التحالف الكردستاني" للدخول الى البرلمان العراقي الفيدرالي. ولكن العلاقة بين الحزبين تدهورت بسبب خلافات حول تشكيل حكومة كردستان التي أفزرتها الانتخابات البرلمانية للإقليم في سبتمر/ أيلول الماضي.
وأسفرت انتخابات الإقليم، في سبتمر/ أيلول الماضي، عن فوز الحزب "الديمقراطي" بالمركز الأول بعد حصوله على 28 مقعداً، وحلّ "التغيير" ثانياً بحصوله على 24 مقعداً، و"الاتحاد الوطني" ثالثاً بحصوله على 18 مقعداً، في حين حصل "الاتحاد الاسلامي الكردستاني" على عشرة مقاعد، و"الجماعة الاسلامية الكردستانية" على ستة مقاعد.
ولم يدخل الكرد في انتخابات العراق البرلمانية، المقررة في نهاية الشهر الجاري، في قائمة موحدة في معظم المناطق، حتى في المناطق المتنازع عليها مع العرب، والتي كانت توحدهم على الدوام.