جدد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، اليوم الأربعاء، هجماته على مناطق غرب الموصل، التي تعرضت لسلسلة هجمات مماثلة من عناصر التنظيم خلال الأيام الماضية، فيما أكدت مليشيا "الحشد الشعبي" أنها أحبطت هجومًا للتنظيم في قرية تل عبطة قرب بلدة تلعفر.
وقال مصدر في قيادة العمليات العراقية المشتركة، اليوم الأربعاء، إن العشرات من عناصر تنظيم "داعش" شنوا في وقت مبكر من صباح اليوم هجومًا مباغتًا على تجمعات مليشيا "الحشد الشعبي" في قرية تل عبطة التابعة لبلدة تلعفر غرب الموصل، مؤكدًا لـ"العربي الجديد"، أن الهجوم تسبب باندلاع اشتباكات عنيفة أوقعت قتلى وجرحى من الجانبين.
وأشار إلى مشاركة الطيران العراقي في المعارك، لافتًا إلى وصول تعزيزات عسكرية من الشرطة الاتحادية إلى الجزء الغربي للموصل، تحسبًا لأية هجمات جديدة قد يشنها تنظيم "داعش".
من جهتها، قالت مليشيا "الحشد الشعبي"، اليوم الأربعاء، إنها أحبطت هجومًا لتنظيم "داعش" في قرية تل عبطة غرب الموصل، موضحة في بيان أن اللواء الثالث والأربعين في المليشيا تمكن من صد الهجوم، وقتل عددًا من عناصر التنظيم، واستولى على عجلتين تابعتين له.
وفي سياق متصل، قال عضو البرلمان العراقي عن محافظة نينوى، نايف الشمري، إن مسك الأرض في المناطق المحررة بالموصل يجب أن يتم من قبل قوات الجيش العراقي والشرطة المحلية، رافضًا، خلال مقابلة متلفزة بثت اليوم الأربعاء، بقاء مليشيا "الحشد الشعبي" في المدينة، وأشار إلى أن بقاءها قد يؤدي إلى الصدام.
واضاف "يوجد حشد لكل عشيرة، ويوجد حشد لكل مكون"، مبينًا أن أي اختلاف بين هذه الحشود قد يؤدي إلى اندلاع مشاكل في الموصل.
وتشهد الموصل فتورًا في العمليات العسكرية منذ إعلان القوات العراقية عن التحرير الكامل للجانب الأيسر للمدينة، الشهر الماضي، كما تمكن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من شن هجمات بسيارات مفخخة وانتحاريين في عدد من الأحياء المحررة في الجهة الشرقية للموصل، فضلًا عن مناوشاته المتكررة التي استهدفت مواقع مليشيا "الحشد الشعبي" المتمركزة قرب بلدة تلعفر غرب الموصل.