وذكر التلفزيون السوري أن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة أحكمت سيطرتها على بلدة حيلان، المجاورة لسجن حلب المركزي"، وأضاف، نقلاً عن مصدر عسكري، أن "وحدات الجيش تتابع تقدمها بنجاح، باتجاه المناطق المحيطة بالسجن، بعد أن أحكمت الطوق عليه، وتقوم بتفكيك بقايا العبوات الناسفة والمفخخات، وكبّدت المجموعات الإرهابية خسائر كبيرة في القوى والوسائط".
ويشهد محيط سجن حلب المركزي اشتباكات متواصلة بين قوات النظام وكتائب المعارضة المسلحة.
إلى ذلك، قتل أربعة مدنيين بينهم امرأة، جراء إلقاء الطيران المروحي السوري برميلين متفجرين على منطقة أرض الحمرا قرب الشيخ نجار، وقال الصحافي أمين البنا، لـ"العربي الجديد"، إن "رتلاً تابعاً لقوات النظام خرج من حي الحمدانية، باتجاه منطقة الشيخ نجار، التي تشهد اشتباكات مع فصائل غرفة عمليات أهل الشام".
وفي إدلب، قُتل ستة مدنيين وجُرح العشرات، بعد قصف قوات النظام بالمدفعية الثقيلة قرية الموزرة، التابعة لمدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، كذلك، سقط قتيل وستة جرحى، إثر سقوط قذيفتي هاون، مجهولتي المصدر، على المربع الأمني، وسط مدينة إدلب.
في غضون ذلك، وقعت اشتباكات عنيفة بين قوات "جيش الدفاع الوطني" التابعة لقوات النظام، وبين وحدات "حماية الشعب الكردية"، في مدينة الحسكة.
وذكرت وكالة "سمارت" المعارضة، أن "الاشتباكات أسفرت عن مقتل خمسة عناصر من الدفاع الوطني المقنّعين، وجرح 15 آخرين، فيما قتل أربعة من الوحدات الكردية، بينهم مُقاتلة، كما سقط جرحى مدنيون خلال المواجهات، التي بدأت بعد محاولة عناصر الدفاع الوطني إقامة حاجز عند دوار النسر، على مفرق أحياء الصالحية ـ العزيزية ـ المفتي، الخاضعة لسيطرة الوحدات الكردية".
وأضافت الوكالة أن الاشتباكات "انتهت بسيطرة الوحدات الكردية على مؤسسة المياه ومركز الاطفاء ودائرتي الري والأعلاف، بعد انسحاب عناصر الدفاع الوطني باتجاه المستشفى الوطني في العزيزية، كما استقدمت القوات الكردية تعزيزات إلى المنطقة".
وفي ريف دمشق، قصف الطيران الحربي السوري بالصواريخ بلدة حتيتة الجرش، ما أدى إلى سقوط ثلاثة جرحى، بينما شهدت بلدة الميلحة قصفاً براجمات الصواريخ من جانب قوات النظام، وسط تواصل اشتباكات مع كتائب المعارضة المسلحة.
أما في دمشق، فسقطت قذيفة هاون مجهولة المصدر على ساحة العباسيين، كما سقطت قذيفة أخرى على شارع بغداد، وسط العاصمة، دون أنباء عن إصابات.
الكيماوي السوري
على خطّ الكيماوي السوري، فقد أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أن "سورية بدأت في التخلص من المخزون المتبقي من مواد بترسانة أسلحتها الكيماوية، بعد تأخير استمر لأشهر عدة ألقت باللوم فيه على بواعث قلق أمنية". حسب ما أعلنت وكالة "فرانس برس".
وذكر المتحدث باسم البنتاغون، الأميرال جون كيربي، أمس الثلاثاء، أن "سورية بدأت في نقل المواد بينما نحن نتحدث".
وتأتي هذه الأنباء بعد إعلان بعثة مشتركة من الأمم المتحدة ومنظمة "حظر الأسلحة الكيميائية"، أن "سورية دمّرت مخزونها المعلن بالكامل، من مادة الايزوبروبانول التي تستخدم في إنتاج غاز الأعصاب (السارين)".
وجاء في بيان البعثة أنه "يتبقّى الآن 7.2 في المئة من مادة صنع الأسلحة الكيماوية في البلاد، في انتظار نقلها بسرعة لتدميرها. وتحث البعثة المشتركة السلطات السورية على القيام بهذه المهمة في أقرب وقت ممكن".