سجّلت حالات الإصابة الجديدة بـفيروس كورونا أوّل تراجع لها في برّ الصين، أمس السبت، منذ الأوّل من فبراير/ شباط الجاري، إذ انخفضت إلى ما دون ثلاثة آلاف، مع 2656 حالة، من بينها 2147 في إقليم هوبي. وقد أظهرت بيانات هيئة الصحة الوطنية في الصين أنّ العدد الإجمالي للإصابات المؤكّدة بـفيروس كورونا الجديد في البلاد بلغ 37 ألفاً و198 إصابة.
وهو ما يعدّه المراقبون أمراً إيجابياً، فيما يرون في الوقت عينه أنّه من المبكر الحديث عن تجاوز مرحلة الذروة.
يُذكر أنّ في أواخر يناير/ كانون الثاني المنصرم، قدّر أحد أبرز الخبراء الصينيين في الأمراض التنفسية، جونغ نانشان، أنّ الفيروس قد يبلغ ذروته نحو الثامن من فبراير/ شباط قبل أن يبدأ بالتراجع. من جهته، صرّح مدير البرامج الصحية الطارئة في منظمة الصحة العالمية مايكل راين، أمس السبت، بأنّ ثمّة "حالة استقرار" تسجّل أخيراً، إذ إنّ عدد الإصابات المبلّغ عنها لم يرتفع، مؤكداً أنّه "خبر سارّ ومن الممكن أن يعكس تأثير إجراءات الوقاية التي اتّخذت".
وهو ما يعدّه المراقبون أمراً إيجابياً، فيما يرون في الوقت عينه أنّه من المبكر الحديث عن تجاوز مرحلة الذروة.
يُذكر أنّ في أواخر يناير/ كانون الثاني المنصرم، قدّر أحد أبرز الخبراء الصينيين في الأمراض التنفسية، جونغ نانشان، أنّ الفيروس قد يبلغ ذروته نحو الثامن من فبراير/ شباط قبل أن يبدأ بالتراجع. من جهته، صرّح مدير البرامج الصحية الطارئة في منظمة الصحة العالمية مايكل راين، أمس السبت، بأنّ ثمّة "حالة استقرار" تسجّل أخيراً، إذ إنّ عدد الإصابات المبلّغ عنها لم يرتفع، مؤكداً أنّه "خبر سارّ ومن الممكن أن يعكس تأثير إجراءات الوقاية التي اتّخذت".
ويرى خبراء أنّ الانخفاض اليومي في عدد الحالات الجديدة يشير إلى أن انتشار الفيروس قد يتباطأ. في هذا الإطار، قال الدكتور إيان ليبكين، أستاذ علم الأوبئة ومدير مركز العدوى والمناعة في كلية ميلمان للصحة العامة في جامعة كولومبيا، إنّ "انخفاضاً كبيراً في انتشار الفيروس يجب أن يُسجَّل في الصين بحلول نهاية الشهر الجاري، إذا أثبتت تدابير الاحتواء فعاليتها".
وأضاف ليبكين، الذي كانت له جهود مع منظمة الصحة العالمية والصين في خلال تفشّي سارس، أنّ "الطقس الأكثر دفئاً سوف يقلل كذلك من قدرة الفيروس على التفشّي، وسوف يخرج السكان من الأماكن المغلقة التي قد يصابون فيها بالمرض". وكلام ليبكين أتى في مؤتمر صحافي عقده عبر الإنترنت، مساء أمس السبت، من منزله في الولايات المتحدة، حيث يخضع للحجر الصحي لمدّة 14 يوماً. ولفت إلى أنّه "في حال سُجّل ارتفاع كبير في الحالات الجديدة بعد بدء المواطنين في العودة إلى العمل في خلال الأيام المقبلة، فسوف نعلم أنّنا في ورطة".
أمّا الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا الجديد في برّ الصين، فقد وصل عددها، بحسب هيئة الصحة الوطنية، صباح اليوم الأحد، إلى 811 مع نهاية أمس السبت، ليفوق بذلك عدد الوفيات التي نجمت عن تفشّي متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارس) بين عامَي 2002 و2003، والتي تختلف تقديراتها ما بين 774 و809 وفيات حول العالم، علماً أن 349 منها في الصين. وقد أظهرت البيانات أنّ عدد الوفيات، أمس السبت، وصل إلى معدّل قياسي جديد في يوم واحد وهو 89 وفاة، 81 منها في إقليم هوبي في وسط الصين، حيث تتركّز معظم الإصابات، فيما سجّلت الوفيات في مدينة ووهان، عاصمة الإقليم ومركز تفشّي الفيروس، "تراجعاً نادراً".
في سياق متصل، أعلن فريق من الخبراء الطبيين في مستشفى جامعة "ووهان" أنّ نحو 40 في المائة من المرضى، الذين يتلقون العلاج بسبب إصابتهم بفيروس كورونا الجديد، التقطوا العدوى ربّما في داخل المستشفى.
وأوضح هؤلاء في دراسة أنّه تمّ التأكد من 138 حالة في المستشفى، في ما بين الأوّل والـ28 من يناير/ كانون الثاني المنصرم، 41 في المائة من تلك الحالات، أي 57 شخصاً، من الطواقم الطبية أو المرضى الذين كانوا يخضعون للعلاج في المستشفى من أمراض أخرى.
وكشفت الدراسة كذلك أنّ مريضاً في قسم الجراحة ربّما نقل العدوى لأكثر من 10 أفراد من طاقم المستشفى. وأوضح الفريق نفسه أنّ إحدى الخواص البارزة لفيروس كورونا الجديد تتمثّل في قدرته على الانتقال بسرعة بين الأشخاص الذين يكونون على اتصال وثيق بمصاب ما.
وأوضح هؤلاء في دراسة أنّه تمّ التأكد من 138 حالة في المستشفى، في ما بين الأوّل والـ28 من يناير/ كانون الثاني المنصرم، 41 في المائة من تلك الحالات، أي 57 شخصاً، من الطواقم الطبية أو المرضى الذين كانوا يخضعون للعلاج في المستشفى من أمراض أخرى.
وكشفت الدراسة كذلك أنّ مريضاً في قسم الجراحة ربّما نقل العدوى لأكثر من 10 أفراد من طاقم المستشفى. وأوضح الفريق نفسه أنّ إحدى الخواص البارزة لفيروس كورونا الجديد تتمثّل في قدرته على الانتقال بسرعة بين الأشخاص الذين يكونون على اتصال وثيق بمصاب ما.
من جهة أخرى، أعلنت جامعة "كاليفورنيا" الأميركية عن إصدار بنك بيانات البروتين، ومقرّه الولايات المتحدة الأميركية، البنية الهيكلية لإنزيم "بروتياز" (الإنزيم البروتيني الرئيسي) لفيروس كورونا الجديد. وذكرت الجامعة في تقرير لها أنّ هذه الخطوة سوف تمكّن من إجراء الأبحاث حول هذا الفيروس الجديد المعدي، وتوفّر نقطة انطلاق لاستكشاف عقاقير معالجة على أساس هذه البنية الهيكلية للإنزيم البروتيني للفيروس. ويعرض البنك بنية هيكلية بلورية عالية الدقة لإنزيم فيروس كورونا الجديد بعنوان "جزَيء الشهر"، وهي البنية ثلاثية الأبعاد العامة الوحيدة حالياً لهذا الفيروس. كذلك يعرض البنك لوحة تصوّر فيروس كورونا الجديد وهو يدخل للتوّ إلى الرئتَين، ويحيط به مخاط تفرزه خلايا الجهاز التنفسي وأجسام مضادة مفرزة وعدد من بروتينات صغيرة لجهاز المناعة.
وقد صرّح مدير بنك بيانات البروتين، الطبيب ستيفن ك. بورلي، بأنّ "البروتياز الرئيسي لفيروس كورونا يمثّل أهدافاً جذابة لاستكشاف العقاقير وتطويرها"، مضيفاً أنّ "المعلومات حول البنية ثلاثية الأبعاد، المتاحة مجاناً من قبل البنك، تشتمل على مواد كيميائية صغيرة مرتبطة بإحكام بموقع الإنزيم النشط، ما يؤكّد أنّها أهداف لاستكشاف العقاقير المعالجة. ويوفّر بعض من هذه الهياكل نقاط انطلاق لاستكشاف عقاقير على أساس البنية الهيكلية لمثبطات الإنزيم البروتيني مع خصائص تشبه العقاقير مناسبة للاختبارات قبل السريرية". ويُعدّ إنزيم فيروس كورونا الجديد أو "البروتياز الرئيسي" ضرورياً لنضج الإنزيم البروتيني للفيروس وتحلله، وهو هدف طموح يساعد في استكشاف عقاقير ذات جزيئات صغيرة تمنع انقسام البروتينات الفيروسية وتكبح انتشار العدوى.
تجدر الإشارة إلى أنّ إدارة بنك بيانات البروتين تتمّ بشكل مشترك من خلال شراكة عالمية، وتشمل مراكز البيانات المعنية في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وآسيا، علماً أنّ البنك يحتوي على أكثر من 160 ألفاً من الهياكل ثلاثية الأبعاد لبروتينات وأحماض نووية وحمض نووي ريبي، ويأمل الخبراء في أن تساعد هذه البنية الهيكلية الجديدة، وتلك الخاصة بمتلازمة سارس ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس)، الباحثين والأطباء على معالجة حالة الطوارئ الصحية لفيروس كورونا الجديد.