ويشارك ناشطون فلسطينيون وأجانب، باستقبال سفن ومراكب "أسطول الحرية"، قادمة من ميناءي بيرغن النرويجي، وغوتيبورغ السويدي، وسط فعاليات تضامنية فنية وثقافية.
وتحت عنوان "من أجل مستقبل عادل لفلسطين"، تشارك في الحملة، سفن ومراكب "أسطول الحرية والعودة لفلسطين"، وسفينة "مايريد"، المسماة على اسم الحائز على جائزة نوبل للسلام مايريد ماغوير، الذي أبحر سابقاً في بعثات لكسر الحصار عن غزة.
واختار المنظمون، تسمية الحملة هذا العام بـ"العودة"، تناغماً مع الفعاليات الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، وقطاع غزة المحاصر، لإحياء الذكرى الـ70 للنكبة الفلسطينية وإعلان قيام دولة إسرائيل.
ويأمل المشاركون في "أسطول الحرية"، وصول المراكب إلى قطاع غزة، وتحقيق مقصدها المتمثل بالدعوة لكسر الحصار من ناحية، و"التأكيد على واجب أوروبا في الضغط على سلطة الاحتلال الإسرائيلي، ودعم الشعب الفلسطيني"، كما يؤكد القائمون على الحملة، لـ"العربي الجديد".
وعبّر عدد من الفلسطينيين الذي يتحضرون لاستقبال المراكب، في ميناء كوبنهاغن، عن أملهم في كسر الحصار عن قطاع غزة، مؤكدين أنّ "حق عودة الفلسطينيين إلى الأراضي التي طردوا منها عام 1948 لا يمكن التنازل عنه".
وكان لافتاً توافد متضامنين أجانب من جنسيات عدة، لاستقبال مراكب "أسطول الحرية"، اليوم الإثنين، وسط تواجد شعبي فلسطيني من كافة الاتجاهات.
ومن المقرر أن تقام، اليوم الإثنين، تدريبات خاصة للمشاركين على متن القوارب بشأن السلامة العامة، وكيفية التعمل في حال حدوث طوارئ، فضلاً عن نشاطات أخرى بمشاركة سياسية وفنية.
يُشار إلى أنّ "العربي الجديد" يشارك على متن "أسطول الحرية"، في مواكبة إعلامية لتغطية رحلة القوافل عبر موانئ أوروبا، انطلاقاً من كوبنهاغن نحو شواطئ غزة.
وبحسب المنظمين، سيتم فجر غد الثلاثاء، الانطلاق نحو ميناء ألماني لمواصلة الإبحار عبر الأطلسي، إلى البحر المتوسط، مروراً بقنوات وموانئ أوروبية، باتجاه قطاع غزة المحاصر.
يُذكر أنّها المرة الحادية عشرة التي تنطلق فيها قوافل كسر الحصار عن غزة عبر البحر المتوسط. وكانت أبرز تلك المحاولات قد حصلت في العام 2010، حين تعرّضت باخرة "مافي مرمرة" التركية، لهجوم عسكري من قوات الاحتلال الإسرائيلي، أوقع عدداً من الضحايا وعشرات المصابين بين المتضامنين الدوليين، وأدى إلى أزمة دبلوماسية مع أنقرة لسنوات.
وفي العام 2016، جرت محاولة نسائية لكسر حصار غزة، فقامت أيضاً بحرية الاحتلال الإسرائيلي باعتقال المتضامنات وترحيلهن إلى بلدانهن.
ويتوقع المنظمون أن يستمر إبحار القافلة نحو شرق المتوسط، ومنه إلى غزة، في الثلث الأول من شهر يوليو/ تموز المقبل، بعد التوقف في عدد من الموانئ الأوروبية.